الأحد، 29 سبتمبر 2013

المخرج نجيب عبيدي: الفنانون لا يستحقون السجن وعلينا أن نقاوم لتحرير أنفسنا


لحظات قبل إنطلاق عرض فيلم “على هذه الارض” في إطار مهرجان سينما حقوق الإنسان الذي ينتظم بتونس من 25 الى 29 سبتمبر، أخذ المخرج نجيب العبيدي الكلمة ليٌعبر عما يخالجه بعد أن قضى 6 أيام في الإيقاف في بوشوشة رفقة مجموعة من الفنانين على غرار عبد الله يحي وسليم عبيدة ويحي الدريدي. وقال العبيدي في مداخلته إن سجن الفنانين هو بمثابة قهرهم وقهر كل التونسيين، فـ”ولد ال15″ و”كلاي بي بي جي” و”فينكس” وجابر وسليم عبيدة ومحمود عياد لا يستحقون السجن.. وأضاف العبيدي أنّ لسجن الفنانين دلالة واضحة وهي أننا شعب محتل وعليه أن يقاوم لكي يحرر نفسه..
ووجّه العبيدي تحيّة لكل من يؤمن بالفكر الحر ورسالة الى الحكومة مفادها أنّ هذه الأخيرة تخطئ إذا ما إعتقدت أنها بفتح السجون في وجه الفنانين فإنها ستخيفهم مشيرا الى أنه سيتم إطلاق حملة “شيلونا” سيطالب فيها مواطنون بسجنهم بعدما أضحت تونس سجنا للفكر الحر وللمبدعين والفنانين.
شيراز بن مراد

فيلم المخرج عبد الله يحي القابع في السجن يُتوّج بالجائزة الكبرى لمهرجان فيلم حقوق الإنسان


تٌوّج مساء يوم السبت 28 سبتمبر 2013 فيلم “على هذه الأرض” للمخرج عبد الله يحي القابع في السجن بالجائزة الكبرى لمهرجان فيلم حقوق الإنسان الذي إحتضنته تونس من 24 الى 28 سبتمبر. وقد أعلن عن الجائزة الشاعر آدم فتحي الذي كان عضوا في لجنة التحكيم بمعية المخرجتين سنية الشامخي ولينا بن شعبان. وتسلم الجائزة منتج الفيلم الفنان نصر الدين السهيلي -الذي غادر لتوه السجن بعد أن قضى شهرا وراء القضبان بعد حادثة رشق وزير الثقافة ببيضة- وسط وابل من التصفيق وهتافات تنادي بإطلاق سراح المخرج عبد الله يحي ومهندس الصوت يحي الدريدي اللذين يقبعان في السجن منذ يوم 21 سبتمبر.

كما تحصل فيلم عبد الله يحي على جائزة أحسن فيلم تونسي بعدما إعتبرت لجنة التحكيم المتكونة من الناقد السينمائي ناصر الصردي وسوسن دروزة وإيهاب الخطيب أنّ “على هذه الأرض” يستحق الجائزة الأولى نظرا للغته السينمائية السلسة ولشاعريته المرهفة، وقد تسلم الجائزة السيد منذر شقيق عبد الله يحي.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز فيلم “صباط العيد” للمخرج أنيس لسود بالجائزة الأولى وتسلمت الجائزة نيابة عن المخرج زوجته الأستاذة والكاتبة المسرحية شامة بن شعبان. وتكونت لجنة التحكيم من كل من منير بوعزيز ورفيق عمراني ونيفين شلبي. أمّا مسابقة أفلام ونساء، فقد شهدت تتويج الفيلم الوثائقي “سلمى” للمخرجة كيم لين جيناتو، وقد ضمت لجنة التحكيم كل من سعاد بن سليمان وإيناس التليلي وهاشمي بن فرج.
وصرّح إلياس بكار مدير مهرجان فيلم حقوق الإنسان في إفتتاح السهرة الختامية انّ نجاح الدورة الثانية للمهرجان يؤكد تعطش الجمهور للكلمة الحق بعد أن سئم الخطاب الخشبي، وعرّج على نجاح تجربة عرض عدد من الأفلام بسجن المرناقية وحبس النساء بمنوبة قائلا إن الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين التي يرأسها ستعمل على مواصلة التجربة في السجون التونسية عى مدار السنة نظرا للبعد الإنساني التي تتضمنه.
شيراز

كمال التواتي يُقدم “إن.. عاش” يومي 9 و10 أكتوبر بالمسرح البلدي


بعد غياب عن الساحة الفنية، يصافح الفنان كمال التواتي جمهوره من جديد بعمل مسرحي يحمل عنوان “إن.. عاش” وذلك يومي الاربعاء والخميس 9 و10 أكتوبر على الساعة السابعة والنصف مساء بالمسرح البلدي بالعاصمة. ويوحي عنوان المسرحية بعدة معاني تدفعنا للتساؤل عن التيمة التي إشتغل عليها التواتي، فهل يتطرق عمله الى الحاجة التي يشعر بها الجسد التونسي اليوم الى عملية إنعاش مستعجلة تنقذه من الفصل الأخير الذي يسبق الموت، فصل طغت عليه الفوضوية، فوضوية السياسة وفوضوية الحالة الأمنية وفوضوية دواخل وحواس التونسي في نهاية الأمر.. أم هل لهذه المسرحية بعد آخر يتعلق بالواقع الفني وبالتهديدات التي طالت عددا من الفنانين حتى أصبح البعض منهم لا يدرك إن كان سيداوم حيّا “إن عاش” على هذه الأرض ليمارس حريته الشخصية والإبداعية.. بعد “ضد مجهول” و”أحنا هكا” وهما عملان حاول من خلالهما التواتي رفع النقاب على جوانب خفية من نفسية التونسي، وهو تمشي قريب جدا من التحليل النفسي، سنتوغل مرّة أخرى مع التواتي في “إن عاش” لمحاولة سبر أغوار التونسي الآن وهنا..
شيراز بن مراد

سندس قربوج رئيسة منظمة العفو الدولية بتونس: المبدعون يتعرضون اليوم للقمع بترسانة بن علي وبنفس أساليبه



سندس قربوج رئيسة منظمة العفو الدولية في تونس في افتتاح مهرجان حقوق الانسان الذي انتظم يوم الثلاثاء 24 سبتمبر بقاعة الكوليزي بإيقاف التتبعات العدلية ذات الخلفية السياسية قائلة: «كفى قضايا كيدية وتلفيقية». واعتبرت رئيسة منظمة العفو الدولية وهي من الأطراف الداعمة للمهرجان أنّ ما حدث بعد 14 جانفي مسار مازال لم يكتمل، خاصة مع ما نلاحظه من عدم احترام لحقوق الانسان ولحرية التعبير ولحرية المعتقد والضمير فضلا عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وأضافت قائلة: «بعد 20 سنة من المحاولات ومن المقاومة طمعنا في استراحة المحارب، لكنّنا كنا مخطئين»… وفي ما يتعلق بالسينما، قالت سندس قربوج إنّه لا توجد حرية بدون سينما ولا توجد سينما دون حرية مشيرة إلى أنّ عددا من المبدعين يتعرضون اليوم للقمع بترسانة بن علي وبنفس أساليبه.. وختمت قربوج مداخلتها منادية بالحرية لجابر الماجري أوّل سجين رأي في تونس بعد الثورة.
شيراز

خطأ السهيلي وخطيئة وزير الثّقافة


لئن اتفق عدد منّا أنّ الفنان نصر الدين السهيلي أخطأ عندما أقدم على رشق وزير الثّقافة مهدي مبروك ببيضة، باعتبار انّ لغة الحوار هي الأفضل لتمرير أيّة رسالة كانت لأنّ العنف الصغير لا يمكن آن يوّلد سوى العنف الكبير.. ولئن ندّدت عدة أطراف بالاعتداء على وزير الثقافة ومنها رئاسة الحكومة واتحاد الشغل الذي أدان بشدّة هذا الاعتداء قائلا إنّه لا يليق بالمبدعين وانّ ممارسة العنف سواء اللفظي أو المادي سلوك خطير لا يجب أن يعوّض خيار الحوار للتعبير عن الاختلاف.
ولئن كنا ننبذ كل أشكال العنف معتبرين أن من يمارسه مخطئ في حق الآخر، فإننا نندد بالخطيئة التي ارتكبها وزير الثقافة مهدي مبروك الذي اهتمّ بالبيضة التي تلقّاها على وجهه ولم يول ولو أدنى اهتمام للرسالة التي تضمنها ذلك التصرف من إحساس بالتهميش والتجاهل والغبن.. وهو انطباع لمسناه لدى عديد الفنّانين والمبدعين الذين عبّروا من خلال تصريحاتهم الإعلاميّة أو أعمالهم الفنّية عن عدم رضاهم لما آلت اليه الأوضاع سواء المهنية أو في ما يتعلق بسياسات وزارة الثقافة أو بملف حرية التعبير والإبداع.. ولعلّ مسرحية «تسونامي» للفاضل الجعايبي وجليلة بكّار تعطي فكرة واضحة عن كل المخاوف التي يحسّ بها الفنان التونسي والمواطن عموما إزاء حقوقه ومكاسبه وحريته..
وإحقاقا للحق، ذكّرني تجاهل الوزير للرسالة التي وجهها إليه نصر الدين السهيلي: رسالة السخط وعدم الرضا بمسرحيّة «L’avenue» للمخرج الشاب أيوب  الجوادي والتي عرضت خلال الأيام الأولى من الثورة وتحديدا يوم 1 جانفي 2011 بقاعة الفن الرابع بالعاصمة والتي عبّر خلالها أيوب الجوادي بقوّة فنية صارخة عن حالة التهميش التي يعاني منها الفنّان لكن لم يكن هناك من يصغي إليه ولا إلى مشاكله ولا إلى معاناته وآلامه.
تماما كيوم 1 جانفي 2011، يعاد المشهد اليوم وتُبعث  الرسالة نفسها: رسالة من خُنقت أنفاسه الفنية وكسرت أجنحته وتدهورت أوضاعه المادية ولكن.. ما من مجيب ولا من يمد يده أو يدفع نحو الحراك الثقافي الذي انتظره العديدون  خاصّة داخل الجمهورية حيث دُور الثقافة مهملة ومهمّشة والارهاب يتربص بالأطفال التونسيين الذين لم يجدوا فضاءات تساهم في «أنسنتهم» من خلال الاستماع الى موسيقى الآخر وفتح آفاق تفكيرهم بالاعمال السينمائية والمسرحية.. وهذا كلّه لا يمكن أن يكون إلاّ نتاج عمل مشترك بين وزارة الثقافة والفنّانين الشبّان وغير الشبّان والمجازين في المسرح والسينما والموسيقى وغيرها من الفنون..
للأسف، غاب الحوار وغاب التواصل وتوجّه الوزير نحو الحلّ الأمني  لنفاجأ بقوات الأمن تشنّ  حملة اعتقالات ومداهمات للقبض على من؟ على الفنّان نصر الدين السهيلي.. نعم حملات أمنية للقبض على فنان تونسي في شهر أوت 2013.. طبعا نعرف كلّنا من هو العدو الحقيقي وأين يختفي.. هذا العدو الذي يجب على كلّ التونسيين مواجهته اليوم.. لكنّنا  غضضنا الطرف عنه واخترنا في المقابل ان نسجن الفنّان.. ان نسجن حلم الفنان وسخط الفنان.. لا ليست هذه تونس التي نريد.. للأسف سيدي وزير الثقافة ليست هذه تونس التي نريد…
شيراز بن مراد

سهــير بن عــمارة: مسلسل «يوميات امرأة» تحدى من يريدون إحياء عقلية ختان الإناث وتعدد الزوجات


شدّت الممثلة سهير بن عمارة متابعي مسلسل «يوميات امرأة» الذي بثته القناة الوطنية خلال النصف الأول من شهر رمضان بأدائها الذي عبّر عن المأساة التي عاشتها «دنيا» تلك الفتاة التي تحدت عائلتها لتختار الزواج من شاب له سوابق عدلية فضلا عن انتمائه الى طبقة اجتماعية فقيرة لتعرف اثر تطور الأحداث نهاية مأسوية تمثلت في إصابتها بالسيدا وفي انتحارها من شدّة وقع الصدمة. حول دورها المؤثر وعن الرسالة التي تضمنها مسلسل «يوميات امرأة» وحول تقييمها للمشهد السياسي، كان لنا هذا الحوار مع الممثلة سهير بن عمارة…
تضمن المسلسل مشاهد أثرت جدا في المتلقي (عند سماعك خبر إصابتك بالسيدا، أو عند قرارك الانتحار أو وأنت مسجاة في  بيت الموتى)، فهل يعود الفضل في ذلك للسيناريو أم للمخرج أم للممثل؟
بصراحة اشتغلنا في ظروف ممتازة جعلتني أحرص ما أكون على تقديم الأفضل وأعتقد أن للممثل دورا كبيرا في تبليغ الأحاسيس وقد وضعت نفسي في الظروف التي تمر بها دنيا واستبطنت آلامها الى درجة أنني تأثرت جدا وتملكني البكاء في لقطة بيت الموتى مثلا عندما كانت جثتي مسجاة وتعرّف علي أحمد الأندلسي.. كانت رائحة الموتى تتسرّب من الثلاجة وكنت في حالة نفسية سيئة.. عموما أتوجه بالشكر للمخرج مراد بالشيخ الذي ترك لنا هامشا من الحرية وكذلك للمنتج نجيب عياد الذي سهر على كل كبيرة وصغيرة لانجاح المسلسل.
في المسلسل تحديت العائلة من أجل قصة حب مجنونة، فإلى أي مدى يشبه هذا الموقف واقع شباب اليوم؟
نعم شباب اليوم عادة ما يكون ثائرا ورافضا لنواميس المجتمع ومع الأسف فإنّ نهاية دنيا في المسلسل كانت مأسوية لكن هذا لا يعني أنّه يجب الخضوع للسلطة مهما كان نوعها سياسية أو اجتماعية. شخصيا أنا إنسانة متمردة جدا وأساند كل شخص يتمرّد لأنّه في نهاية الأمر يتطلع إلى غد أفضل وإلى أوضاع احسن والى  عيش أرقى، كل ذلك شريطة عدم الإضرار بالآخرين أو المس من حريتهم…
لاحظنا بعض الاختزال في رواية الأحداث، فهل كان المسلسل يتطلب 30 حلقة في رأيك؟
صحيح، لكن رمضان هو الفرصة الوحيدة التي تفتح الأبواب أمام الفنانين للعمل، ومن هذا المنطلق يبدو لي أنّه من العدل السماح لفريقين مختلفين بتقديم عملين اثنين.. وإذا أردنا أن نكون صريحين فالمسلسلات التونسية ضحية سوق الإشهار الذي يتحكم فيها.. إنّ المنطق يرفض أن نشاهد  أعمالا درامية تلفزية طول العام، لكن المستشهرين يكتفون بشهر رمضان الذي يعرف ارتفاعا في الاستهلاك مقارنة ببقية السنة. كتابة السيناريو هامة جدا أيضا ويجب إيلاؤها ما تستحقه من قيمة ولو كنا جديين لانطلقنا منذ من الآن في الإعداد لمسلسلات رمضان 2015 أي سنتين قبل بثها.
كيف كانت ردود فعل الناس على أدائك؟
وصلتني رسائل على الفايسبوك من تونس ودبي وفرنسا كلها تشجعني وتثني على أدائي وعموما أنا راضية علي دوري في المسلسل وكذلك عن المخرج مراد بن الشيخ الذي قلت له إنّي مستعدة للعمل معه مجددا. كما أعتبر أن أداء الممثلين على غرار وجيهة الجندوبي وسوسن معالج وفتحي الهداوي وهشام رستم وأحمد الأندلسي وغيرهم من الممثلين  الشبان كان جيدا وهو ما ساهم في تقديم إضافة مؤكدة للمسلسل.
أعطى سيناريو مسلسل «يوميات امرأة» أدوار البطولة بالاساس لوجوه نسائية عبرن تقريبا كلهنّ عن قوّة شخصية ورباطة جأش، فهل لهذا التمشي علاقة بما يحاول البعض تكريسه من تقزيم لدور المرأة؟
أعتقد أنّ للفنّ دورا هاما في تقديم صورة  المرأة التونسية القوية والمثقفة والطموحة والتي «عندها كلمتها» وهي صورة ليست غريبة عن مجتمعنا الذي تلعب فيه المرأة دورا طلائعيا وذلك منذ مئات السنين انطلاقا من الكاهنة وعزيزة عثمانة وصولا الى نساء اليوم اللائي نفخر بانجازاتهن في مجالات مختلفة.
وعلينا ألاّ ننسى أيضا أنّ هناك نساء يعانين من العنف والتهميش وهن غير واعيات بحقوقهن، ومن وظائف الفن أن يقدّم نماذج إيجابية تفتح الآفاق أمام الجميع.. كلمة أخيرة: نساء بلادي نساء ونصف.
شاركت في فيلم «ما نموتش« للنوري بوزيد الذي تطرّق ايضا لموضوع المرأة، فهل إنّ مكانة المرأة مهدّدة الى هذه الدرجة؟
نوري بوزيد تطرّق للموضوع من زاوية مختلفة، فقد ركّز على التغييرات التي طرأت في المجتمع بعد الثورة، فعلى امتداد 50 سنة، كانت تركيبة المجتمع قائمة على فكرة «الأب» أو «البو» وعندما رحل «الاباء» أو السلطة التي كانت تفرض سطوتها، وجد التونسيون أنفسهم أمام حالة فراغ، فانغمس بعضهم في الدين والآخر في السياسة، وآخرون في التطرف.. وفي خضم هذا الحراك على المرأة ان تثور لكي تدافع عن حقوقها خاصة أنّ بعض الأطراف تعتبرها عورة وتسعى لطرح مواضيع من قبيل ختان الاناث وتعدد الزوجات وغيرها من المسائل التي تعود الى القرون الوسطى… وفي هذا السياق أعتبر أن مسلسل «يوميات امرأة» تحدى من يريدون احياء عقلية ختان الاناث وتعدد الزوجات..
صرحت في أحد الحوارات بأنّ السياسيين سرقوا حلم التونسيين، كيف ذلك؟
نعم أؤكد أنّ السياسيين سرقوا حلم التونسيين.. فمنذ أن احتلوا الواجهة وأصبحوا يقدمون أنفسهم على أنهم الناطقون الرسميون باسم الشعب، ونحن نعاني من تفاقم المشاكل… بصراحة أشعر بخيبة من سياسيي اليوم، فكلهم يتخاصمون من أجل الكراسي بعيدا عن مطالب الثورة من توزيع عادل للثروات ومساواةوكرامة وأصبحت المسألة السياسية لا تعدو أن تكون هرتقة وكذبا وتطاحنا  على الكراسي.
هل تابعت الأعمال الرمضانية الأخرى وما الذي شدك فيها؟
مع الأسف لم أتابع نجوم الليل، لكنّي أعجبت بمسلسل «ليام» وسلسلة«هابي ناس»…ولعل اكثر ما شدني من الأعمال الدرامية هو المسلسل المصري «نيران صديقة» الذي وجدت فيه بعدا تاريخيا لافتا للانتباه.
والكاميرا كاشي ماهو موقفك منها؟
بالشكل الذي قدمت به، أرفضها تماما فهل يعقل أن نرعب الناس بتلك الطريقة لتحقيق نسبة مشاهدة عالية؟.. انظروا ماحدث مع الفنان زياد غرسة… هل ذلك مقبول؟ ومن جهة أخرى أرفض أن نعرض على طبق الأحاسيس الشخصية للفنان التي تبقى ملكه له وحده… وقد تمّ الإيقاع بي في كاميرا «التاكسي» التي لم تعرض وكنت رفضت بثها للعموم.
بماذا تحلم الممثلة سهير بن عمارة؟
أحلم بتجارب مختلفة تثري رصيدي الفني،  لكن الأهم من كل هذا هو أن تونس بحاجة الي ثورة ثقافية، فإلى غاية اليوم، لم نر نفسا ثقافيا جديدا وحتى الأحزاب السياسية لم تعط الثقافة المشروع الذي تستحقه… وأعتقد جازمة أنّ الشعب لا يمكن أن يتطوّر اذا ما غابت الثقافة وحرية الخلق والإبداع.
حاورتها: شيراز بن مراد