الأحد، 31 يناير 2016

المخرج محمد بن عطيّة يكشف تفاصيل عن فيلمه الجديد الذي سيشارك في مسابقة مهرجان برلين السينمائي

اختارت لجنة انتقاء أفلام مهرجان برلين السينمائي فيلم «نحبك هادي» للمخرج التونسي محمد بن عطية للمشاركة في المسابقة الرسميّة للمهرجان الذي ينتظم من 11 الى 21 فيفري القادم..
وفي هذا السياق كان لنا اتصال بمحمد بن عطية للحديث حول هذا الحدث الثقافي خاصّة أنّ مشاركة الأفلام التونسية في مهرجان برلين تعود الى 20 سنة خلت عندما تمّ اختيار فيلم «صيف في حلق الوادي» للمخرج فريد بوغدير ضمن المسابقة الرسميّة.... وقد أفادنا محمد بن عطية أنه لم يكن يتوقع انتقاء فيلمه في المسابقة الرسمية لبرلين بل كل أمله كان أن يشارك في «البانوراما» أو في تظاهرة «نصف شهر المخرجين» في مهرجان «كان»..
وأضاف بن عطية أنه سيتسابق مع مخرجين كبار على غرار الأمريكي جيف نيكولس والدانماركي توماس فيتنبارق. وأفادنا محمد بن عطية أنه يشعر بالفخر أن تضرب الممثّلة الأمريكية ميريل ستريب ـ وهي رئيسة لجنة التحكيم ـ موعدا مع فيلمه الذي سيكون أول فيلم يعرضه المهرجان بعد الافتتاح الرسمي وذلك يوم الجمعة 12 فيفري على الساعة الرابعة بعد الزوال، هذا فضلا عن عرض آخر سيكون مخصّصا للصحافيين في نفس اليوم وتحديدا على الساعة التاسعة صباحا ومشفوعا بندوة صحفيّة.
أمّا بخصوص موعد عرض فيلمه في تونس، فأفادنا محمد بن عطية أنه لم يتمّ تحديد تاريخ لذلك بعد، مضيفا أن المنتجتين درة بوشوشة ولينا بن شعبان ستقرّران الموعد الأنسب لذلك.. كما أشار المخرج الى أسماء نسائية أخرى اشتغلت معه على الفيلم وهي غالية لاكروا وعزّة الشعبوني في التركيب فضلا عن الشّاب حافظ العريضي مبينا أنّ الفريق التقني كان متحمّسا في مختلف مراحل الفيلم واشتغل عليه كما لو كان فيلمه الخاصّ. 
وفي ما يتعلق بتمويل «نحبك هادي»، أفادنا المخرج أنّ شريطه ثلاثي الجنسيّة: تونسي وفرنسي وبلجيكي بالنظر للجهات التي شاركت في دعمه وفي انتاجه حيث تحصل الفيلم على منحة تكميل من قبل لجنة تحكيم أيام قرطاج السينمائيّة في دورتها 26، كما تمتّع بدعم من قبل «سينما العالم» من فرنسا فضلا عن الجانب الذي أمّنته شركة انتاج الاخوة داردين البلجيكيّة، دون نسيان منحة «سند» التي تحصل عليها من قبل صندوق سند لتمويل المشاريع السينمائيّة العربيّة ومنحة «آفاق» التي يمنحها الصندوق العربي للثقافة والفنون...
وقد أسند محمد بن عطية دوري البطولة الى ممثلين شابين هما مجد مستورة وريم بن مسعود، وفي هذا السياق، قال المخرج إنّ مجد مستورة (هادي) هو الركيزة الأساسيّة للفيلم والذي تُطرح من خلاله عدّة اشكاليات كالانغلاق والتحرّر، ومكانة العاطفة في المجتمع العربي، والعلاقة مع الوطن، وضغط الأسرة وغيرها.. هذا إلى جانب ريم بن مسعود التي شكّلت الطرف الثاني للحكاية التي تدور أطوارها في ظرف مجتمعي-سياسي مميّز وهو السنة التي تلت سقوط النظام السابق..
نذكر أنّ محمد بن عطية أخرج أفلاما حاز عدد منها جوائز على المستويين العربي والافريقي ومنها «سلمى» و«موجة» و«كيف لخرين»..
شيراز بن مراد

Tristesse Avenue de Nidhal Guiga: Traité sur une citoyenneté émiettée

Comment fleurir dans un champ en ciment? Comment respirer dans une ville bouclée dans laquelle l'art est lui-même perverti par le système en place?
 
Dans son roman "Tristesse Avenue", paru récemment aux éditions Arabesques, Nidhal Guiga expose sa désillusion d'une ville sans espoir où tout est méprise et hypocrisie. Une ville qui engloutit les voix, où les êtres ne sont que des ombres qui viennent cracher contre les murs du silence. Du rien.
 
Et c'est à travers l'histoire de Kmar Lyl, une comédienne de trente ans qui disparaît, que Nidhal Guiga construit sa trame narrative. Une enquête est ouverte au Ciné-théâtre Laguna afin de connaitre qui est derrière cette disparition subite. Est-ce J.L., propriétaire des lieux et metteur en scène manipulateur et machiavélique surtout que Mona Kal, elle même comédienne au Laguna, s'est suicidée pour motif inconnu, il y a trois ans de cela?
 
 A travers les 147 pages de son roman, Nidhal Guiga, elle même comédienne de son état, fustige une société pervertie dans laquelle les derniers remparts ont été aussi corrompus. L'auteur manie bien l'intrigue et maintient le lecteur en haleine à la recherche de celui ou celle qui peut avoir une information quant à la disparition de Kmar Lyl.
 
Dans son roman, une sorte de catharsis littéraire, Nidhal Guiga règle ses comptes avec le système en place, un système basé sur l'exclusion, sur l'étouffement, un bloc rigide sans ouverture possible. Mais pourquoi ce pays, achève-t-il sa jeunesse? s'indigne l'auteur. Écorchée à vif, mais au regard lucide, Nidhal Guiga peint une plaie béante. Une plaie Tunisienne Ô combien vive. 
 
S'il y a un traité qui correspond à la situation prédominante dans les relations dans notre pays, Nidhal Guiga dit que c'est celui de la vassalité, état où les sujets deviennent dépendants d'un signe de reconnaissance ou d'un acte généreux. Ne plus croire en soi jusqu'à perdre sa dignité. Et c'est contre ce système que s'élève l'écrivaine dans "Tristesse Avenue".
 
Tout au long de deux chapitres "Qu'est ce que manifester dans un patelin ferré?" et "Comment respirer dans une ville bouclée?", l'auteur rompt avec le schéma du récit classique, une sorte de digression qui dit à travers un discours poétique direct les traits d'une ville qui vit au tempo des marteaux piqueurs et des klaxons. "Crier contre le vent, manifester et ne rien espérer, ne rien attendre" telle est la situation du citoyen lambda dans cette ville grise.
 
Puis, Nidhal Guiga pousse sa plume au bout. Au cœur de ce qui est censé représenter les valeurs de la liberté d'expression et de la création. L'art en général et le théâtre en particulier. Théâtre ou fond de Cercueil? se demande-t-elle. Question qui résume tout le regard que porte l'écrivaine sur la situation du théâtre en Tunisie. 
 
Et c'est à J.L., directeur de théâtre arrogant, que s'attaque l'écrivaine. Elle prend un malin plaisir d'en faire le personnage principal de son roman pour le descendre, le cibler de la plume de sa critique, car des êtres pareils doivent être dénoncés. "Allez! dites votre texte, comme si vous agonisiez! Que les mots s'arrachent à votre gorge comme s'ils étaient testamentaires.. Oui... oui... comme ça... Souvenez vous de la griseur et travaillez". ِC'est ainsi que s'adresse J.L. à ses comédiens.
 
Ce roman est une tentative de casser le système clos. Avec sensibilité, Nidhal Guiga le dénonce, le crie, le refuse comme si c'était sa première et ultime bataille, comme une prisonnière qui se bat contre les chaînes qui l'entourent. Car dans ce pays là, on perd son énergie à se battre contre les moulins à vent au lieu d'ouvrir les portes à la vie vive et vivante.

 Chiraz ben M'rad

الاثنين، 18 يناير 2016

بعد الرسالة التي طالب فيها بإنصافه: وزارة الثقافة توافق على شراء حقوق استغلال فيلم "القرط"

علم موقع "الجمهورية" ان وزارة الثقافة وافقت على شراء حقوق استغلال فيلم "القرط" للمخرج حمزة العوني وذلك بعد أن توجه المخرج برسالة إلى وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة لخضر عبّر فيها عن استيائه من اقصاء فيلمه "جمل البروطة" (القرط) من قائمة "شراء حقوق استغلال أفلام تونسية" التي صدرت مؤخرا.
وقال العوني في رسالته أنه تم اقصاء فيلمه "جمل البروطة" (القرط) على أساس أنه أُنتج سنة 2013 وطالب المخرج وزارة الثقافة بإنصافه. 
وطالب العوني وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بتوضيح رسمي، وبتطبيق القانون إن وجد على الجميع قائلا: "فيلم جمل البرّوطة (الڨرط) هو مجهود عمل جماعي استمر مدى أكثر من سبع سنوات، أنجز من دون أي دعم من وزارتكم العتيدة، وعُرض في جميع قارات العالم، حيث مثّل ومازال يمثّل البلاد التونسية... وتحصل على عديد الجوائز العالمية:
 -مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي 2013 جائزة أفضل مخرج في العالم العربي وجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما "فيبرسكي".
 -المسابقة الرسمية ملتقى المخرجين التونسيين 2014 جائزة أفضل فيلم وثائقي
 -المسابقة الرسمية للدورة 57 لمهرجان DOK-Leipzig/ 2014 جائزة Talent Dove For An Extraordinairy Film Talent
 -المسابقة الرسمية للدورة 25 لأيام قرطاج السينمائية  2014 جائزة التانيت البرنزي
 -المسابقة الرسمية في مهرجان Filmer Le Travail جائزة Valorisation de La Recherche
 لذلك أطالب الوزارة كمواطن قبل أن أكون مخرجا بتمكيني من حقي في الدعم الذي سأستغله في تكملة فيلمي الجديد. كلّ ما أتمنّاه منك سيدتي الوزيرة هو أن لا أُعامل بنفس الطّريقة التي جعلتني أتساءل عن ماهيّة المقاييس التي على أساسها طوردتُ و أُطردتُ وأُقصيتُ... لأنّي أريد أن أكون فنّانا مستقلاّ، لكن الاستقلال الفنّي في تونس وحتّى الآن للأسف، سياسيّا مكلف"...
 وفي هذا السياق ذكر العوني ان الأموال التي سيتحصل عليها ستمكنه من اتمام فيلمه القادم "الميدستنسي" « EL MEDESTANSI ».

شيراز بن مراد

فيلم "قصر الدهشة" لمختار العجيمي: كم كان هذا البيت خربًا...

"كيانات محطمة في بيت خربٍ"، قد تكون هي الصورة الأبرز من فيلم "قصر الدهشة" للمخرج مختار العجيمي والذي انطلق عرضه يوم السبت 9 جانفي بمشاركة عدد من الممثلين على غرار هشام رستم وفاطمة بن سعيدان وجمال مداني وريم البنا وزياد التواتي..
ففي مشفى للمجانين أين تقيم عينة من شخصيات المجتمع التونسي، تدور أحداث هذا الفيلم الذي يعيد على أنظار المشاهدين حقبة اندلاع الثورة وما رافقها من أحداث قنص وفوضى.. وهكذا تتضاعف في المشفى حالة الانهيار بين الإنكسارات الشخصية والغليان المجتمعي لتؤذن بإنفجار كلي لن يسلم منه أحد..
ولعل النقطة الرئيسة التي ارتكز عليها فيلم «قصر الدهشة» هي الموازاة بين ما كان ينخر المجتمع من أمراض وما كان يحدث داخل مركز رعاية المجانين من انتهاكات. فالتسلط هو المبدأ، والتعذيب والتضييق هما السبيل حتى أنّ البعض قرر أن يلعب «لعبة النائم» في وضح النهار، لا يرى ولا يسمع شيئا تفاديا لممارسات النظام وقمعه..
ومن خلال ما يعرفه مشفى المجانين من وقائع، يتبيّن مدى الأمراض التي علقت بالتونسيين، فالنقابي (جمال المدني) حاصروه ثمّ سجنوه، والأستاذة (فاطمة بن سعيدان) لاحقوها وضيّقوا عليها حتى فقدت البوصلة، والفتاة الجميلة (ريم البنا) اغتصبوها، وأمّا مدير المشفى (هشام رستم) فقد جسّد دور «الحاكم» المتسلط الذي لا يتردد في ممارسة التعذيب لإلجام الأفواه والاغتصاب لإرضاء نزواته..
وعبر هذه الشخصيات المصابة في نفسيّتها، يسترجع مختار العجيمي في فيلمه «قصر الدهشة» الحالة النفسية التي كانت عليها البلاد زمن نظام بن علي والتي يتناساها البعض اليوم.. فالأجواء كانت خانقة والتوجسات قائمة والكلّ مريض ولو بدرجات متفاوتة.. فكيف للذاكرة أن تطمس اليوم تلك الحقائق، وكيف لنا أن ننسى ما كان يعانيه الفكر الحر والموقف المخالف من ملاحقات؟
ولئن بدا سيناريو «قصر الدهشة» دون مفاجآت، فإنّه يذكرنا دون شك بالبيت الخَرِب الذي كنا نعيش فيه: لكلّ منا معاناته وجراحه، وهو حال المجتمعات التي ترزح تحت حكم أنظمة سياسية مستبدة دفعت بأبنائها إلى عوالم البارانويا وغيرها من الأمراض النفسية فأصيبوا بها ولو بدرجات متفاوتة.
بقي أن نشير الى نقطة أخيرة وهي جمالية الصورة التي أمّنها مدير التصوير حازم بالرابح والتي أبرزت المفارقة بين روح المدينة المتقدة ونفسية الشخصيات المنكسرة.
في «قصر الدهشة»، تعددت أعراض الأمراض المجتمعية في وسط محاصر لتكشف كم كان البيت التونسي خَرِبًا.


شيراز بن مراد

غريب: وزارة الثقافة تقصي شركة "إكزيت" للإنتاج طيلة سنوات وتحرم فيلم "بابل" من جديد!

رغم تحصله على عدة جوائز عالمية ومنها الجائزة الكبرى لمهرجان مرسيليا السينمائي (جويلية 2012)، رفضت لجنة الشراءات بوزارة الثقافة للمرّة الثالثة على التوالي اقتناء حقوق استغلال فيلم "بابل" الذي أخرجه الثالوث علاء الدين سليم واسماعيل اللواتي ويوسف الشابي. 
وفي هذا السياق، أفادنا المخرج علاء الدين سليم أنه لم يفهم الى حدّ الآن سرّ تحامل وزارة الثقافة على انتاجات شركة "اكزيت" مبينا أنّ وزارة الثقافة تجاهلت طيلة السنوات الثلاث الأخيرة 10 مشاريع أفلام قدمتها الشركة المذكورة. وأضاف سليم أنّ لجنة الشراءات رفضت -في خطوة موجعة أخيرة- اقتناء حقوق استغلال فيلم "بابل".
ويذكر أنّ فيلم "بابل" ـ وهو من النوع الوثائقي الشعري- صوّر مخيم الشوشة، هذه "المدينة" التي تشكلت لبضعة أشهر على الحدود التونسية-الليبية أيّاما قليلة بعد اندلاع الثورة الليبية، والتي توافدت عليها مئات الآلاف من اللاجئين بحثا عن «انسانية مفقودة» بعد أن اشتدت المواجهات بين الثوار وكتائب القذافي. وفي هذا الإتجاه، سلط الفيلم الضوء على ظروف عيشهم ومقاومتهم للظروف الطبيعية الصعبة التي عانوا منها في قلب الخلاء محاولين إرساء مقومات «شبه حياة» تحفظ  شيئا من كرامة عابرين غدر بهم الزمن.
فما هو السر الذي يقف وراء اعتراض وزارة الثقافة على أعمال شركة "اكزيت"، وهل ان اقصاء انتاجاتها السينمائية متعمد في ظل غياب مبررات منطقية قد تفسر هذا الإبعاد أم أنّ الدعم يخضع لمنطق المحاباة والمعارف؟
وقد علمنا انّ وزارة الثقافة أضافت 6 أفلام على القائمة الأولية التي صادقت عليها لجنة الدعم السينمائي وذلك بصفة أحادية وكأن الاموال العمومية (نتحدث هنا عن مبلغ يناهز 600 ألف دينار) موضوعة تحت تصرف شخص واحد يدعم من يشاء ويزكي من يريد دون حسيب أورقيب! فمتى تنقشع الغيمة عن وزارة الثقافة ويُفتح ملف الدعم السينمائي بكل شفافية بعيدا عن المحسوبية والضبابية؟   
قائمة الأفلام التي صادقت عليها لجنة الشراءات بوزارة الثقافة لسنة 2015:
تمت المصادقة على اقتناء 22 شريطا من جملة 35 ملفا يضاف عليهم فيلم "القرط" للمخرج حمزة العوني بعد تعديل وافقت عليه وزيرة الثقافة المتخلية:
1-"سبعة و نصف" إنتاج بروباقندا إخراج نجيب بالقاضي تحصل على منحة قدرها خمسة وأربعون ألف (45.000,000 دينار).
2- "الفصول الأربعة " إنتاج صانغو فيلم إخراج محمد الزرن تحصل على منحة قدرها أربعون ألف (40.000,000 دينارا)
3-"الغريبة " إنتاج جوستينا فيلم إخراج مختار العجيمي تحصل على منحة قدرها أربعون ألف (40.000,000)دينار.
4-" مأساة فنان" إنتاج اميلكار فيلم إخراج محمد الصفصافي تحصل على منحة قدرها خمسة و عشرون ألف ((25.000,000 دينار).
5-" الذاكرة السواء " إنتاج 5/5 للانتاج و إخراج هشام بن عمار تحصل على منحة قدرها عشرون ألف (20.000,000 دينار).  
سويقرات" إنتاج طانيت للإنتاج إخراج مايا الوحيشي تحصل على منحة قدرها خمسة عشرة ألف (15.000,000)دينار .
6-"الخنقة " إنتاج لارتيستو إخراج صالح الجدي تحصل على منحة قدرها خمسة عشرة ألف(15.000,000) دينار.
7-" بو لولاد " إنتاج APA إخراج لطفي عاشور تحصل على منحة قدرها خمسة وعشرون ألف (25.000,000 دينار).
8-" فتزوج روميو جوليات " إنتاج بروباقندا للإنتاج إخراج هند بوجمعة تحصل على منحة قدرها خمسة و أربعون ألف (45.000,000) دينار.
9- " كلب كصديق" إنتاج دينوزوس للإنتاج إخراج مراد المحرزي تحصل على منحة قدرها خمسة وعشرون ألف (25.000,000 دينار).
10-  " الجثة " إنتاج 2MT للإنتاج إخراج محمد مصطفى التايب تحصل على منحة قدرها عشرون ألف (20.000,000 دينار).
شيراز بن مراد

الثلاثاء، 5 يناير 2016

الفنان عدنان الهلالي: راعي النجوم، حارس الظلال وطائر المينرفا 2015

شهدت سنة 2015 صدور أعمال فنية تونسية مميزة توج بعضها على المستوى المحلي وتحصلت أخرى على جوائز عربية. ومن بين الأعمال الثقافية التي استوقفتنا خلال هذه السنة وتابعناها عن كثب ما قدمه الفنان عدنان الهلالي الذي جاب ربوع الجمهورية لتقديم أعمال مختلفة لأطفال تونس أينما كانوا. ونعتبر أن تجربة الهلالي تستحق ان نلتفت اليها ونثمنها لما فيها من انخراط في زرع بذورع الفن والحلم لدى أطفال الجمهورية.
وقد يستحق الهلالي لقب "راعي النجوم، حارس الظلال وطائر المينرفا"، وهو الذي يدور في فلك الأدب الكلاسيكي الذي ينهل منه أفكاره وأعماله، من أجل العروض التي يقدمها دعما للثقافة في البلاد.
ومن الأعمال المسرحية التي قدمها الهلالي عرض "زنقرا" عن نص لجاك برال عن رواية صحراء التتار لبيزاتي، ضابط مخبول يريد ان يحول الثكنة الى مسرح.. ضابط ثائر.. عاشق.. وهو دون كيشوت برال.. وقد قدم الهلالي عرضها رقم 250 في قابس بعد أن انطلق في عرضها سنة 1999.
وأما مشروع التروبادور الذي بعثه الهلالي، فهو كورال شبابي تلمذي يغني فيه التلاميذ مع الاساتذة والمعلمين والمتفقدين والاولياء.. تكونت له فروع في عديد جهات الجمهورية وهذه السنة سيتكون فرق تروبادور في كل الولايات شعارهم "نجوب بلادنا ونحن نغني".
 ومن العروض التي قدمها التروبادور: لافونتان وقلعة التروبادور وقرية دون كيشوت، فضلا عن عروض أخرى على غرار حديقة سانغور وجسور الكلمات، وحكايات طائرة، وبلقيس(معرض الكتاب) والمَعبَر (تراث فلسطيني) ووقت الجبال تغنـّي (غناء الرعاة).
والى جانب هذه النشاطات، ينظم عدنان الهلالي سنويا مسيرة الزهور وهي باقة سنوية تلتقي فيها هذه الانشطة الجبلية والتروبادورية في شارع بورقيبة.
ويرى الهلالي أن ترحاله وتقديمه لعروض في مختلف أنحاء الجمهورية "هو احتفاء فني بالفيافي، فمعظم انشطتي في الارياف والجبال.. هناك حيث الفراغ وحيث الرعاة الحكماء المبدعون.. عند ترحالي أود أن أتوقف عند كل ريف أراه.. وان ابعث فيه بكورال تروبادور.. أعشق الركح واهرب من المائدات المستديرة التي تدعم الارهاب وهي ترفع شعار "نتحدى الارهاب".. مشروعي الاساسي هو المركز الثقافي الجبلي بسمّامة.. حاليا أعد سيني-فيرمة في جبل غرداية بنابل بدعم من المورد الثقافي"..
 وقد شارك عدنان الهلالي بأعماله المختلفة في نابل وسبيطلة وتونس (شارع بورقيبة) والكرم (معرض الكتاب) ومكثر وقابس والهوارية وهنشير العسل وسبيبة مع ورشات في عدد من الأرياف على غرار الرخمات والجروالة والذواودة وهنشير بوفروة والغضابنية الشرائع (سبييطلة) والحازة (فوسانة) وبني خيرة ومنزل سالم وغرداية (نابل) وووادي الزرقة (باجة) وسوسة وطبرقة والحمامات.

شيراز بن مراد

"Bik n3ich" de Naoufel Azara et Hassen Gharbi: Continuer à aimer le pays avec force!

Rire garanti au spectacle "Bik n3ich" de Naoufel Azara et Hassen Gharbi. Durant une heure trente ou plus, Hassen Gharbi endosse le costume d'un émigré tunisien, ingénieur de son état, qui revient au pays après une vingtaine d'années d’absence avec pleins d'idées dans la tête.
Il fait alors face à une large brochette de personnages du cru tunisien: taxiste, vendeur, infirmier, etc. Hassen Gharbi s'attelle donc à critiquer, à s'offusquer, à dévoiler, à parler sans gants de cette Tunisie si chère malgré ses tares multiples. 
Le duo, Hassen Gharbi sur scène et Naoufel Azara à la réalisation, propose dans "Bik N3ich" un délire en paroles et en danses à travers lesquel ils brossent le portrait d'une Tunisie tiraillée entre traditions et modernité. Nous et les autres à la fois. Une Tunisie particulière avec un potentiel qui suscite les convoitises de "Jacob" et de "Pascal", symboles des forces étrangères qui s'arrangent pour garder le pays à la loupe. Rien ne leur échappe! 
 
Puis entraînant le public du Teatro dans ce délire artistique, Hassen se met dans la peau d'un téléphone portable et fait le va et vient entre deux amoureux. Scène intime mais ô combien révélatrice de cette jeunesse qui s'attache aux apparences et aux futilités. Mais la romance est toujours là, et c'est peut-être ça l'essentiel aussi.
 
Dans ce pays, il faut beaucoup d'énergie, beaucoup de résistance, d'éveil pour faire face aux mentalités dépassées, à la vacuité des êtres et aux convoitises politiciennes. Dans ce sens, Hassen Gharbi a bien incarné cette énergie dont nous devons tous nous doter pour aller au delà de tout obstacle, le sourire au visage, et le coeur battant. Car dans ce pays, il ne faut jamais baisser les bras. Hassen Gharbi l'a bien prouvé dans son spectacle "Bik N3ich". On en sort habité par une gaieté légère malgré toutes les vicissitudes du temps. C'est peut-être ça être tunisien.   

 
Chiraz Ben m'rad

في الذكرى 20 لرحيلها: شهادات حول المناضلة قلاديس عدّة (1921 ـ 1995)

بمناسبة الذكرى 20 لرحيلها، نظمت عائلتا عدّة والزغيدي لقاء تكريميا لروح المناضلة قلاديس عدّة، هذه المرأة التي ولدت سنة 1921 بمدينة قابس وكانت من أبرز مناضلات الحركة النسوية والحزب الشيوعي قبل الاستقلال ثمّ تبوأت قلاديس عدة طيلة ثلاثة عقود منصب مديرة قسم الدراسات الاقتصادية بالشركة التونسية للبنك (STB).
وانطلق اللقاء الذي قدمه حفيد الراحلة مراد الزغيدي بشهادة قدمها حفيدها الآخر كريم عدّة نقلا عن صديقتها بيتشي سلامة التي ذكّرت بنضال قلاديس رفقة زوجها جورج عدّة، فقد انخرطت قلاديس سنة 1945 في الحزب الشيوعي التونسي ثمّ انتخبت في المكتب المركزي للحزب فضلا عن الدور الهام الذي لعبته في الاتحاد النسائي التونسي وكذلك صلب الاتحاد التونسي للشابات... (لمن يهمه التعرف على الدور الذي لعبه الاتحاد النسائي التونسي إبان الاستعمار الإطلاع على كتاب الحركة النسائية في تونس في القرن العشرين لإلهام المرزوقي ترجمة آمال قرامي).
واعتبرت بيتشي سلامة أنّ قلاديس عدّة ساهمت بمعية نبيهة بن ميلاد في فتح ثنايا النضالات النسوية في تونس مضيفة أنّها لم تكن مناضلة فحسب بل صديقة وأما ومحبّة للآخرين.. وقد اهتمت بالسينما والكتب والثقافة بصفة أشمل.
من أبرز رموز نساء تونس
أمّا المناضلة صلب الحزب الشيوعي شريفة السعداوي فاعتبرت أنّ قلاديس عدّة من أبرز رموز نساء تونس بالنظر لما قامت به من عمل نضالي، فقد قاومت الاستعمار وآفتي الفقر والمرض اللتين كانتا متفشيتين في تونس.. وقالت شريفة سعداوي إنّها مازالت تذكر كيف جاءت قلاديس عدّة من قابس إلى تونس سنة 1943 وكانت تتكلم باللهجة القابسية.. ثمّ كانت من أبرز وجوه الاتحاد النسائي التونسي، وقد جمع شريفة السعداوي بقلاديس عدّة النضال الميداني (قرابة 20 سنة من النضال المشترك) بهدف التحسيس بقيم العدالة الاجتماعية وبأهمية التعلم ومكافحة الأمراض.
من خصال قلاديس عدّة المهنية
ومن جهتها ذكرت الإعلامية علياء حمزة أنّها اشتغلت مع قلاديس عدّة في الشركة التونسية للبنك في السبعينات وكانت على رأس قسم الدراسات الذي كانت تعتبر أفراده كجزء من عائلتها.. ثمّ تولى السيد ابراهيم عنان تقديم شهادة قال فيها إنّه تعرف على قلاديس عدة سنة 1966 واشتغل معها في قسم الدراسات قرابة الـ30 سنة.. وبيّن إبراهيم عنان الدور الذي لعبته قلاديس عدّة في مختلف المشاريع التنموية الجهوية التي بعثها البنك آنذاك وإصرارها على توفير أحسن الظروف لموظفي البنك ومنها السهر على تنفيذ مشروع روضة أطفال بجهة سكرة وتشجيع عملة البنك على التعلم للارتقاء في السلم الوظيفي وغيرها من المواقف الانسانية وآخرها إهداء جسدها للطب عند وفاتها..
وفي السياق نفسه، ذكرت السيدة منيرة غانمي عبدو أن قلاديس عدّة كانت المرأة الوحيدة التي تبوأت منصب مديرة في حقبة الستينات.
تقدمية ومدافعة عن القضية الفلسطينية
أما السيد بشير الفاني فأكّد على جانب آخر من مسيرة قلاديس عدّة وهو بعثها سنة 1965 لمكتب ربط للأرشيف ودورية «رصيد» وقال الفاني إنّ قلاديس كانت شديدة الحرص على المهنية وعلى التقدم، وهي الفكرة نفسها التي ذكرتها الأستاذة رابعة بن عاشور في شهادتها حيث أكدت على فكرة «الحداثة» التي تسكن قلاديس عدّة.
ثمّ تولت حفيدة الراحلة، مريم الزغيدي قراءة نص صاغته ليلى مكادة زغيدي والتي بينت فيه الدور الريادي الذي لعبته قلاديس في المجال النضالي فضلا عن مساندتها ودعمها لزوجها جورج عدّة عندما كان مستهدفا وكذلك دفاعها عن القضية الفلسطينية.
أمّا مديرة مركز "كوثر" سكينة بوراوي، فقد ذكرت أنّها تعرفت على قلاديس عدة سنة 1987 وقد جمعتهما نقاشات عديدة تزامنا مع ميلاد «الكريديف» مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة والذي خص المناضلة قلاديس عدّة بفصل في كتاب «نساء والذاكرة» والذي كشفت فيه المناضلة تفاصيل عن حياتها الخاصة وانخراطها في المجال السياسي والمهني..
ومن جهتها قالت المناضلة بجمعية النساء الديمقراطيات هادية جراد إنّه لا يمكن نسيان الدور الذي لعبته قلاديس عدّة من أجل استقلال البلاد وكانت الجمعية ترى في المرأة مرجعا نضاليا هاما خاصة أنّ الطرفين كانا يتقاسمان افكار التقدم والمساواة.
هذا وأبرزت المناضلة سعاد التريكي الدور النضالي الذي لعبته قلاديس عدّة في الحزب الشيوعي (بدءا من بيع صحف الطليعة والمستقبل وصولا الى انتخابها في المكتب المركزي للحزب). وأمّا كلمة الختام فكانت من نصيب مديرة فضاء التياترو زينب فرحات التي كشفت جوانب أخرى من شخصية قلاديس ومنها ترددها على فضاء التياترو لمتابعة أعمال توفيق الجبالي وتعلقها بالجمال والرسم والطبخ فضلا عن خبرتها في مجال التوثيق.
شيراز بن مراد

وليد الدغسني (مخرج مسرحية «في انتظار دون كيشوت»): سنقدم أجمل ما لدينا لنكشف أسوأ ما فينا...

-على الثقافة أن تكتسح البلاد لتجاوز الخطاب التكفيري
-جفاف المدينة الفني لن يقودنا الى الا الهلاك
-دورة أيام قرطاج المسرحية كانت متذبذبة ودون رؤية واضحة
-لنا جمهور من ذهب في صفاقس والقصرين والمنستير وقبلي لكن...
-أغلب شخصيات مسرحية «في انتظار دون كيشوت» في صراع عبثي مع أنفسها ومع العدو الخفي الذي يتوزع في كل مكان
 «سنقدم أجمل ما لدينا لنكشف أسوأ ما فينا» هكذا تحدث المخرج المسرحي وليد الدغسني عن عمله الجديد «في انتظار دون كيشوت» الذي من المنتظر أن يكون حاضرا للعرض خلال شهر مارس 2016.. وفي لقاء جمعنا به، كشف لنا الدغسني (مخرج "انفلات" و"التفاف" و"الماكينة") عن عوالم عمله الجديد وعن الصعوبات التي تعترضه كمخرج يعيش في «مدينة بلا مسرح، بلا روح» ، فكان الحوار التالي:
لو تحدثنا عن عملك المسرحي الجديد؟
«في انتظار دون كيشوت» ينهل من عوالم رواية «دون كيشوت» للكاتب الإسباني سربانتس.. وقد حاولت تقصي دون كيشوت المتخفي فينا، هذا البطل الذي يصارع طواحين الهواء... فعدد كبير منا يعتقد أنّه قادر على تغيير العالم في اتجاه العدالة والخير والحريّة، لكنّ العالم الذي نعيش فيه فقد ضوابطه ومرجعياته.. فإلى أي مدى يمكن أن نعيش فيه وقد أضحى شبيها بقمامة كبيرة لا تنتج إلاّ السيىء؟ ولعلّ ما أفرزته الإنسانية خلال الخمس السنوات الأخيرة ليس إلاّ الدليل القاطع عن الغمامة التي أضحت تغطي سماءنا.. وستحاول المسرحية الإجابة عن السؤال التالي: هل مازال بإمكان الإنسان المعاصر أن يحلم بالبطولة أم أنّ ذلك أضحى وهما ليس إلاّ؟..
وكأنك تقول أنّ حلم دون كيشوت بالقيم المثلى ليس إلاّ هراء؟
رغم الفوضى الحاصلة في مجتمعاتنا والتي ألقت بظلالها على الأدوار التقليدية للسلطة وللمواطن والقاضي وغيرهم، فإنّ طيف دون كيشوت سيكون حاضرا في المسرحية لأنّه لا يمكن لنا ـ كفنانين ـ أن نتنازل.. إذا كان العدو معروفا قبل بداية الربيع العربي ويسهل تحديده، فقد أضحى متعددا اليوم، وكأنّه محكوم علينا أنّ نتصارع مع طواحين الهواء... أغلب شخصيات المسرحية في صراع عبثي مع أنفسها ومع العدو الخفي الذي يتوزع في كل مكان.. فحتى مفاهيم الخير والشر أصبحت محاطة باللبس... عموما سنقدم أجمل ما لدينا لنكشف أسوأ ما فينا، أسوأ ما أنتجته الإنسانية من قبح ومن شر..
وماهو البديل بالنسبة إليكم؟
نتساءل في مسرحيتنا عن هدف وغاية الشرور المبثوثة والحروب التي تقاد اليوم في العالم في حين أنّ الحياة يمكن أن تكون أبسط... ماذا فعلنا بالمنتجات البشرية؟ هل حققت الرفاهية أم كرست الأنانية؟ مع الأسف الشخصيات الأنانية تعتقد أنّها قادرة على قيادة حروبها فرديا في حين أن القمامة كست الأرض بينما عمت الغمامة سماءنا حتى أضحت سوداء داكنة! لماذا كلّ هذا؟ وفي هذا السياق، ستعالج المسرحية عدّة قضايا بأسلوب الكوميديا السوداء.. هناك بحث على مستوى اللغة والتناول الركحي من أجل خلق مناخات شعرية تفتح باب الحوار -لأنّ المسرح فن الحوار بإمتياز- والنقاش حول الوضع الراهن في البلاد.
ماهي الصعوبات التي تعترض عملكم؟
تحصلت المسرحية على دعم من قبل وزارة الثقافة ولكنه دعم أقل بكثير من ذلك الذي كنا نتمنى الحصول عليه ورغم ذلك سنقدم عملا يرتقي الى طموحاتنا... هذا من الجانب المالي، وأمّا على مستوى الإعداد والتحضير للعرض فنفتقد لفضاءات تفتح أبوابها طيلة أشهر للقيام بـ«البرايف»، وهنا أوّد تقديم الشكر للمسرحي توفيق الجبالي وفضاء التياترو الذي وفر لنا قاعة تمارين حتى يتسنى لنا العمل في ظروف طيبة..
ودُور الثقافة؟ ألا يمكن أن تقدم بهذا الدور؟
أتساءل عن دَور دُور الثقافة اليوم في تونس.. بصراحة على وزارة الثقافة أن تفكر وتراجع دور هذه الفضاءات والميزانيات التي تتلقاها... فما جدواها وماذا تعطي للفن في تونس؟ من الضروري تحويل دور الثقافة الى مراكز فن تنتج وتشع على محيطها...
هكذا تُحمل الدولة مسؤولية قد تفوق إمكاناتها!
ولو إنّ دعم الثقافة لا يمكن أن يقتصر على الدولة بل يجب أن تنخرط فيه المؤسسات الاقتصادية التي عليها توفير تمويلات لتنظيم مهرجانات ولتشييد مسارح وللمساهمة في انتاج صورة مغايرة للبلاد، فإنّ دور الدولة يبقى كبيرا وهاما في هذا السياق.. المسرح هو روح المدينة، هو روح البلد... ومن هذا المنطلق، على الدولة أن تدعم المسرح، ولو غاب الدعم ولو سحبت الدولة يديها فسيندثر المسرح لأنّ تكلفة الإنتاج باهظة وكراء قاعة التمارين مكلف.. هناك جمهور مسرحي من ذهب في القصرين وقبلي وصفاقس والمنستير وللفنانين التونسيين عموما سمعة طيبة لكن الحلقة لا يمكن أن تكتمل الا بدعم الدولة. أكثر من ذلك أعتقد أنّنا، وفي المنعرج التاريخي الذي نعيشه، بحاجة الى أن تكتسح الثقافة البلاد لمواجهة الإرهاب. على الثقافة أن تكتسح المناطق المهمشة لتجاوز الخطاب التكفيري، خطاب الموت.. إذا لم تتوفر للمواطن نوافذ أخرى على الدنيا فإنّه لن يؤمن لا بالحياة ولا بالغد. جفاف المدينة الفني لن يقودنا الا الى الهلاك، وأمّا الإنسان المثقف فيقدم على الحياة والعمل بشغف وبحماس...
الدورة الأخيرة لأيّام قرطاج المسرحية.. كيف تقيّمها؟
الدورة كانت متذبذبة ودون رؤية واضحة لنوعيات المسرح التي نريد تقديمها للجمهور.. الدورات العالمية والكبرى لا تنظم بهذه الطريقة الرعوانية والسطحية.. مفروض أن يكون هناك تقرير أدبي وتقييم للدورة ككل مع تثمين المكتسبات وإبراز النقائص حتى يتسنى تفاديها في الدورات القادمة (لا ننسى أنّ التظاهرة أصبحت سنوية).. بودار الفشل موجودة وظاهرة للعيان إذا لم نحسن استغلال الكفاءات في البرمجة وفي التنظيم بالنسبة للمستقبل.
 الجذاذة الفنية لمسرحية «في انتظار دون كيشوت»
العنوان: «في انتظار دون كيشوت»
المخرج: وليد الدغسني
ـ الانتاج: شركة كلندستينو
ـ تمثيل: يحي الفايدي ـ ناجي القنواتي ـ مختار الفرجاني ـ أماني بلعج ـ
ـ إعلام وتواصل: سهير اللحياني
ـ إضاءة: صبري عتروس
ـ مؤثرات صوتية: ميش

شيراز بن مراد
تصوير كريم العامري

لماذا استبعد المخرج السينمائي جيلاني السعدي من قائمة الدعم السينمائي؟

كشفت وزارة الثقافة موفى الأسبوع الفارط عن قائمة الأفلام الطويلة التي ستحظى بمنحة الدعم المسند للانتاج السينمائي بعنوان 2015. وقد وافقت لجنة الدعم السينمائي على دعم 8 أفلام من جملة 28 مشروع فيلم طويل تم عرضها على اللجنة، يعني أنه تم استبعاد 20 مشروع من القائمة النهائية لأسباب تتعلق بضعف السيناريو وفق رأي اللجنة.
ويمكن القول إنّه بالنظر لمحدودية الاعتمادات المخصصة لدعم الانتاجات السينمائية (4 مليارت هي قيمة الاعتمادات المسندة للتشجيع على الانتاج بين أفلام طويلة وقصيرة)، كان على اللجنة أن تختار ما تراه "الأصلح" والأكثر قابلية للتنفيذ الفني.. وطبعا تبقى الاختيارات نسبية ونابعة عن التوجه الأغلبي للجنة الدعم السينمائي خاصة أنه يتم اعتماد التصويت بالنسبة لكل مشروع سينمائي..
ولئن كانت الأسماء التي تحصلت على الدعم بالنسبة لسنة 2015 تحظى بالاحترام على الساحة السينمائية، فإنّنا سجلنا امتعاضا يتعلّق بإقصاء مشروع الفيلم الذي تقدّم به المخرج جيلاني السعدي تحت عنوان "الميت الآخر".. وفي هذا السياق، استغرب الناقد السينمائي طاهر الشيخاوي من استعباد جيلاني السعدي مخرج "عرس الذيب" و"خرمة" من الدعم متسائلا لماذا لا يريد البعض الإعتراف بقيمة سينمائي مثل السعدي.
كما اعتبر السينمائي الناصر الصردي أن قائمة الأفلام المتحصلة على الدعم لم تتضمن أي مفاجأة وأنّ الجيلاني السعدي كان يمكن أن يمثل المفاجأة التي لا تستجيب لمعايير الذين يقررون.
وفي اتصال جمعنا بالخبير السينمائي عدنان جدي، أفادنا أنّ الجيلاني السعدي يتميز بلغة سينمائية خاصة لها مفرداتها التي يطوعها على طريقته. وأضاف محدثنا: "الصورة عند الجيلاني غير عادية وزاوية نظره مختلفة. له فكرة ومشروع مغايران عن بقية السرب (مع قلة اخرى من الأسماء)، فهو يخلق فيلمه بتمشيه التجريبي الخاص. لا يهمه أداء الممثل بقدر ما تهمه "عاطفة" الممثل. جيلاني السعدي بمثابة النبتة في الصحراء او ربما النجمة التي لا تشبه أحدا.. لهذا المخرج حرية سينمائية مجنونة ومجازفة نادرة.. ولهذا السبب ربما يدفع الجيلاني ضريبة تفرده.
C'est un artiste et non un artisan du cinéma.. c'est un franc- tireur qui avance tout seul au Sahara. Il construit bribe par bribe ses films. Il ne se prive pas de se donner les moyens d'être libre et de faire librement ses films qui ne répondent qu'à sa vision. Il balise son propre champ et son oeuvre est particulière." 
ومن جهتنا، نعتبر أن قائمة الأفلام المدعومة كانت منتظرة وربما لم تفتح المجال لتجارب مغايرة كالتمشي السينمائي للجيلاني السعدي الذي دأب على تصوير الهامشي في الأشخاص والعواطف. وقد ابتعدت كاميراه في أفلامه الأربعة الأخيرة عن الصور النمطية وسهلة الاجترار بما جعله يسبح ضد تيار السائد وضد توجهات الدعم الكلاسيكية.
مشاريع الأفلام الطويلة التي تم دعمها:
1-"L’amour des hommes " إنتاج شركة Cinétéléfilm إخراج مهدي بن عطية تحصل على منحة قدرها خمسمائة ألف (500.000) دينار.
2-" Vent du nord " إنتاج شركة Nomadis Images إخراج وليد مطار تحصل على منحة قدرها خمسمائة ألف (500.000) دينار.
3-" Gadeha baby blues" إنتاج شركة Lumières films إخراج أنيس الأسود  تحصل على منحة قدرها خمسمائة ألف (500.000) دينار.
4-" Retina " إنتاج شركة Propaganda إخراج نجيب بالقاضي تحصل على منحة قدرها خمسمائة ألف (500.000) دينار.
5-" Mustapha Z" إنتاج شركة  by South films South إخراج نضال شطا تحصل على منحة قدرها أربعمائة ألف (400.000) دينار.
6-" صاحب الحمار " إنتاج شركة Nouveau Film إخراج فاضل الجزيري تحصل على منحة قدرها أربعمائة ألف (400.000) دينار.
7-"Sur la transversale " شريط وثائقي إنتاج شركةNomadis Images إخراج سامي التليلي تحصل على منحة قدرها مائة و أربعون ألف (140.000) دينار.
8-" Le trésor argentique "شريط وثائقي إنتاج شركة Objectif إخراج منير بعزيز تحصل على منحة قدرها مائة و عشرون ألف (120.000) دينار.
شيراز بن مراد