أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب يواجهان رموز الحكم السابق في «سقيفة» حافظ خليفة
من الأعمال الفنية اللافتة التي ستعرض في مستهل العودة الثقافية، مسرحية «السقيفة» للمخرج حافظ خليفة الذي أفادنا أتّه سيرفع السّتار عن عمله الجديد منتصف شهر نوفمبر بعرضه في مهرجان أربيل للمسرح الدولي بالعراق. وصرّح المخرج أنّه اشتغل على هذا العمل الضخم بمعيّة مجموعة من المسرحيين والمؤلفين على غرار الكاتب بوكثير دومة والمخرج حمادي المزي والمسرحي كمال اليعلاوي.
وبيّن أنّه تمّت الاستعانة بعدد من المراجع لبناء العمل المسرحي ومنها «الفتنة» للدكتور هشام جعيط و«العصبية والدولة» للدكتور محمد عابد الجابري و«السقيفة والخلافة» للدكتور عبد الفتاح مقصود وغيرها..
وتحاول «السقيفة» تسليط الضوء على أوّل مؤتمر إسلامي تلا وفاة الرسول محمد حيث اجتمع في سقيفة بني ساعدة عدد من الصحابة من المهاجرين والأنصار ودارت بينهم مفاوضات خلصت في النهاية الى إختبار أبو بكر الصديق كأوّل خليفة للمسلمين وقد تعدّدت الروايات حول ما حدث تحديدا في السقيفة التي تمثل أهم جذور الخلاف السني ـ الشيعي ونقطة خلاف دينية وتاريخية..
وذكر حافظ خليفة أن مؤتمر السقيفة يعتبر حقلا خصبا للبحث والاستعارة الفنية من خلال الدلالات وخاصة ما حصل من تجاذبات لتحديد وجهة الخلافة بعد الفراغ السياسي الذي أحدثه موت الرسول صلى الله عليه وسلم...
وتحلينا وقائع «السقيفة» الى وضعنا الحالي وما فيه من تقلبات سياسية وحكم مؤقت بني على فراغ سياسي صنعته ثورات الربيع العربي إذ أنّ ما حصل بالسقيفة منذ قرون هو شبيه بما حدث وما قد يحدث لمستقبل اللعبة السياسية بالوطن العربي فأبو سفيان أحد العناصر الأساسية من مكونات الدولة العميقة قبل الإسلام (بإعتباره كان سيد قريش) وكرمز لفئة كانت تحكم يسعى للعودة للسلطة كبديل وحيد متمرس باللعبة السياسية..
ويحذّر النص المسرحي من خلال استعارات سياسية من عودة جلادي الماضي في القريب ليكونوا حاضرين بيننا ويعدّون العدّة للاستحواذ على السلطة تماما كما فعل أبو سفيان عندما مهّد لبناء الأساس الأوّل للدولة الأموية من خلال ذريته معاوية ويزيد..
وبخصوص شخصيات المسرحية وهم الصحابة الاجلاء عمر بن الخطاب وعلي ابن أبي طالب وأبو بكر الصديق، فحاولت المسرحية تجريدها من جانبها القدسي لتحكيها شخصيات درامية فاعلة لتأسيس اللبنة الأولى لدولة جديدة.. وأفادنا خليفة أنّ العمل يحاول نحت شخصيات حسب المنظومة المعاصرة للعبة السياسة بالاعتماد على الإستعارة بين أحداث السقيفة وخيارات المشهد السياسي المعاصر بعد ثورات الربيع العربي. وتجدر الإشارة إلى أنّ النصّ المسرحي وهو من تأليف الأستاذ بوكثير دومة، جمع بين العاميّة والفصحى بهدف التخلص من النمط التاريخي والاقتراب أكثر ما يمكن من انتظارات ومسامع المتفرج التونسي والعربي..
هذا وستعتمد «السقيفة» على سينوغرافيا منفتحة ومتحولة معتمدة بالأساس على الإنارة، وهو تمشي سبق لحافظ خليفة أن تميّز به في مسرحياته السابقة على غرار مراحيل أو طواسين.
وتحاول «السقيفة» تسليط الضوء على أوّل مؤتمر إسلامي تلا وفاة الرسول محمد حيث اجتمع في سقيفة بني ساعدة عدد من الصحابة من المهاجرين والأنصار ودارت بينهم مفاوضات خلصت في النهاية الى إختبار أبو بكر الصديق كأوّل خليفة للمسلمين وقد تعدّدت الروايات حول ما حدث تحديدا في السقيفة التي تمثل أهم جذور الخلاف السني ـ الشيعي ونقطة خلاف دينية وتاريخية..
وذكر حافظ خليفة أن مؤتمر السقيفة يعتبر حقلا خصبا للبحث والاستعارة الفنية من خلال الدلالات وخاصة ما حصل من تجاذبات لتحديد وجهة الخلافة بعد الفراغ السياسي الذي أحدثه موت الرسول صلى الله عليه وسلم...
وتحلينا وقائع «السقيفة» الى وضعنا الحالي وما فيه من تقلبات سياسية وحكم مؤقت بني على فراغ سياسي صنعته ثورات الربيع العربي إذ أنّ ما حصل بالسقيفة منذ قرون هو شبيه بما حدث وما قد يحدث لمستقبل اللعبة السياسية بالوطن العربي فأبو سفيان أحد العناصر الأساسية من مكونات الدولة العميقة قبل الإسلام (بإعتباره كان سيد قريش) وكرمز لفئة كانت تحكم يسعى للعودة للسلطة كبديل وحيد متمرس باللعبة السياسية..
ويحذّر النص المسرحي من خلال استعارات سياسية من عودة جلادي الماضي في القريب ليكونوا حاضرين بيننا ويعدّون العدّة للاستحواذ على السلطة تماما كما فعل أبو سفيان عندما مهّد لبناء الأساس الأوّل للدولة الأموية من خلال ذريته معاوية ويزيد..
وبخصوص شخصيات المسرحية وهم الصحابة الاجلاء عمر بن الخطاب وعلي ابن أبي طالب وأبو بكر الصديق، فحاولت المسرحية تجريدها من جانبها القدسي لتحكيها شخصيات درامية فاعلة لتأسيس اللبنة الأولى لدولة جديدة.. وأفادنا خليفة أنّ العمل يحاول نحت شخصيات حسب المنظومة المعاصرة للعبة السياسة بالاعتماد على الإستعارة بين أحداث السقيفة وخيارات المشهد السياسي المعاصر بعد ثورات الربيع العربي. وتجدر الإشارة إلى أنّ النصّ المسرحي وهو من تأليف الأستاذ بوكثير دومة، جمع بين العاميّة والفصحى بهدف التخلص من النمط التاريخي والاقتراب أكثر ما يمكن من انتظارات ومسامع المتفرج التونسي والعربي..
هذا وستعتمد «السقيفة» على سينوغرافيا منفتحة ومتحولة معتمدة بالأساس على الإنارة، وهو تمشي سبق لحافظ خليفة أن تميّز به في مسرحياته السابقة على غرار مراحيل أو طواسين.
شيراز بن مراد