بعد غياب عن الساحة الفنية، يصافح الفنان كمال التواتي جمهوره من جديد بعمل مسرحي يحمل عنوان “إن.. عاش” وذلك يومي الاربعاء والخميس 9 و10 أكتوبر على الساعة السابعة والنصف مساء بالمسرح البلدي بالعاصمة. ويوحي عنوان المسرحية بعدة معاني تدفعنا للتساؤل عن التيمة التي إشتغل عليها التواتي، فهل يتطرق عمله الى الحاجة التي يشعر بها الجسد التونسي اليوم الى عملية إنعاش مستعجلة تنقذه من الفصل الأخير الذي يسبق الموت، فصل طغت عليه الفوضوية، فوضوية السياسة وفوضوية الحالة الأمنية وفوضوية دواخل وحواس التونسي في نهاية الأمر.. أم هل لهذه المسرحية بعد آخر يتعلق بالواقع الفني وبالتهديدات التي طالت عددا من الفنانين حتى أصبح البعض منهم لا يدرك إن كان سيداوم حيّا “إن عاش” على هذه الأرض ليمارس حريته الشخصية والإبداعية.. بعد “ضد مجهول” و”أحنا هكا” وهما عملان حاول من خلالهما التواتي رفع النقاب على جوانب خفية من نفسية التونسي، وهو تمشي قريب جدا من التحليل النفسي، سنتوغل مرّة أخرى مع التواتي في “إن عاش” لمحاولة سبر أغوار التونسي الآن وهنا..
شيراز بن مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق