الى موسيقى الاندلس القديم، إلى جنائن الحمراء ومنارات اشبيلية وقرطبة الأموية، قادتنا الفنانة الجزائرية ليلا بورصالي وفرقة تلمسان للمالوف في سهرة أندلسية بإمتياز احتضنها المسرح البلدي بالعاصمة يوم الإثنين 7 جويلية في إطار مهرجان المدينة. فكان موعدا رائقا مع الفن الأندلسي ومع الصوت الحالم لإبنة تلمسان ليلا بورصالي التي صرحت لنا أنّها تسعى من خلال تقديم هذا النمط الموسيقي الى المحافظة على المالوف الأندلسي لما فيه من جمالية ولما يرمز إليه من ثراء الحضارة الأندلسية.
وقسمت الفنانة الجزائرية عرضها الى 3 أجزاء، جزء أول قدمت فيه مجموعة من الموشحات الاندلسية في مقام المزموم ومنها «البارح زارني القمر» و«ساكن في بلاد تلمسان». أمّا الجزء الثاني، فخصصته الفنانة ليلا بورصالي إلى النمط الحوزي وهو نمط غنائي مميز لجهة تلمسان ولو كانت حركاته الإيقاعية وطبوعه مستوحاة من الفن الأندلسي. وقد بدا لنا أنّ ليلا بورصالي أضافت روحا جديدة لموسيقى المالوف بروحها الشبابية وبقيادتها لتخت متكون من 7 عازفين وبطريقة آدائها الصادقة.
وفاجأت ليلا بورصالي جمهورها بهدية موسيقية إستساغها الحضور حيث أدت أغنية "لاموني الي غارو مني" للفنان الهادي الجويني برهافة شدت المستمعين. وفي الفقرة الأخيرة من الحفل، قدمت ليلا بورصالي بخامتها الصوتية المخملية مجموعة من المدائح، وكانت الزوايا ساهمت في نشر هذا النمط الموسيقي عن طريق ترديد الأذكار والمدائح النبوية. ومع نهاية الحفل، صعدت وزيرة السياحة آمال كربول على الركح لتهنئ ليلا ولتطنب على آدائها.
ويذكر أنه في رصيد ليلا بورصالي 3 ألبومات موسيقية وهي «نوبة الغريب» و«نوبة رصد الذيل» و«فراق الحباب».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق