أفادنا المخرج السينمائي أشرف لعمار أنه بصدد القيام بجولة بين السجون التونسية، تحديدا 16 سجنا، بهدف عرض مجموعة من الأفلام التونسية في المؤسسات السجنية وذلك في إطار تظاهرة "جسور" التي تنظمها جمعية "أكتيف" للتكوين والثقافة والتي يرأسها المخرج الياس بكار.
وبيّن لنا محدثنا أنّ هذه المبادرة تمتد من 1 الى 22 سبتمبر وترمي الى تقديم أفلام تونسية للسجناء حتى لا يفقد السجين علاقته بالعالم الخارجي ويتمكن في إطار حلقات النقاش التي تُعقد بعد عرض الأفلام من ابداء رأيه والتعبير عن استفساراته او ما يخالجه من أحاسيس.
وفي هذا السياق، دعا أشرف لعمار المبدعين التونسيين الى التنقل الى المؤسسات السجنية لعرض اعمالهم والتواصل مع الموقوفين ومد جسور الحوار والجدل معهم. ولاحظ لعمار ان المسجونين متشوقون الى الصورة السينمائية والى الإنتاجات التونسية وأنه لا يجب عزلهم على محيطهم الطبيعي بل العمل على فتح نوافذ ومد الأيادي حتى لمن غدرت بهم الحياة.
ومن المواقف التي بقيت راسخة في ذهنه، والتي سردها علينا المخرج أشرف لعمار، سجين -متقدم في السن-محكوم عليه بالمؤبد في حبس الهوارب، أصابته نوبة ضحك بعد مشاهدته للفيلم -وهو الذي لا يضحك أبدا حسب شهادة أعوان السجن- قبل أن تنقلب تلك النوبة الى هيستيريا بكاء. كما قصّ علينا حالة طفل صغير مودع بالسجن مع امه في حبس المسعدين، وقد اقترب منه اثر نهاية عرض الفيلم متسائلا لماذا إنتهى الفيلم بهذه الطريقة؟
كما ذكر أشرف لعمار أنه عادة ما يتم توزيع استمارات على السجناء بعد عرض الأفلام لمعرفة انطباعاتهم، فيعبر الموقوفون عن ندمهم عما فعلوه او يعبرون عن رغبتهم في العودة الى ديارهم وتخوفهم من نظرة المجتمع.
قائمة الأفلام التي عرضت بالمؤسسات السجنية
-رايس الأبحار لهشام بن عمار
-أنا تونسية لإلياس بكار
-في المقلوب لأشرف لعمار
-علاش أنا لأمين شيبوب
-صابون نظيف لمليك عمارة
شيراز بن مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق