الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

حادثة السيارة المجنونة بصفاقس: لماذا سارع لطفي زيتون باتهام الإعلام؟

سويعات قليلة بعد اقدام سيارة مكتراة على دهس المشاركين في الوقفة التي نظّمتها رابطة مجالس حماية الثورة بصفاقس للمطالبة بالتسريع في محاسبة رموز الفساد والمتورّطين مع النظام البائد، صرّح المستشار السياسي لرئيس الحكومة لطفي زيتون ـ الذي كان زمن الحادثة بصدد القاء كلمة، لإذاعة «شمس.آف.آم» انّ ما حصل نتيجة للشّحن الإعلامي الذي تعرّض له في المدة الأخيرة والذي ساهمت فيه عدة وسائل اعلام قائلا:«بعد ان قلنا انّ الحكومة وصلت ببرنامجها الى مرحلة مقاومة الفساد والفاسدين الذين كانوا يتعاملون مع النظام السابق سواء في الإعلام او في التجهيز او في الفلاحة، شنّت علينا حملة مشخصة جدا كان فيها كثير من الحقد، كثير من التشويه وتم التطرّق الى زوجتي.. هذا تحريض مفضوح.. وهذامن نتائج هذا التحريض، وهذا عادي.. وقد كنت قلت ان عديد اعضاء الحكومة تلقوا تهديدات بالقتل، ويمكن انّ هذا النوع من التهديدات بدأ يتجسّد.. انّي أتوجّه بدعوة للإخوة الاعلاميين بالهدوء، فالحكومة لا تستهدف الاعلاميين، بالعكس فهي تعتبرهم شرفاء ورافعة من رافعات الثورة والانتقال الديمقراطي.. هذه الحملة الارهابيّة التي تمارسها بعض وسائل الإعلام الفاسد، هي نوع من الارهاب ضد الحكومة».
أي أن السيد لطفي زيتون وجّه دون انتظار نتائج التحقيق الاتهام للإعلام واصفا اياه بالمحرض وبالارهابي، غير انّ الاخبار الأولى المتأتية من صفاقس تؤكّد ان الشابان اللذين كانا على متن السيارة كانا بحالة سكر وانّ الحادثة لاعلاقة لها باستهداف لا الحاضرين ولا لطفي زيتون.. فلماذا الاسراع في اتهام الإعلام وفي تجييش الرأي العام ضدّ الإعلام وكأنّه سبب البليّة؟


شيراز بن مراد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق