السبت، 4 أبريل 2015

الدّورة الأولى لمهرجان «سيكا جاز» بالكاف تكلّل بالنجاح

بمبادرة من مجموعة من أبناء الكاف وعلى رأسهم الأستاذ رمزي الجبابلي، إنتظمت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان «سيكا جاز» أيام 20 و21 و22 مارس 2015 بالمبنى الأثري «القصبة». وقد تميّزت الدورة بتنظيم محكم وبحضور جماهيري مكثّف خاصّة خلال اليوم الثاني الذي تزامن مع يوم السبت حيث أقبل المئات من شباب مدينة الكاف ومن السياح التونسيين والأجانب للتمتّع بنغمات الجاز وللتعبير عن التمسّك بحب الحياة رغم الأحداث التراجيدية الأخيرة التي شهدها متحف باردو.
وفي هذا السياق أكّد مدير المهرجان رمزي الجبابلي خلال كلمته الافتتاحية أنّه تمسك بتنظيم الدورة الأولى رغم المخاوف التي تسبّبت فيها أحداث باردو الارهابيّة في نوع من التحدي والصمود أمام كل ما يمكن أن يهدد إستقرار البلاد.
هذا وأشاد الجبابلي بمجهود فريق المهرجان الذي لا يتجاوز معدل عمر أفراده 25 سنة مناديا بأن تتعدّد مثل هذه المبادرات الفنية في جهات أخرى من أراضي الجمهوريّة. كما توجه الجبابلي بالشكر لكلّ من دعّم المهرجان من مستشهرين على غرار شركة ميديا كوم وشركة «أفراح» التي وفرت الخيمة العملاقة التي غطت ساحة القصبة وشركة «فيا» للأسفار منتقدا في نفس الوقت شركة «أوريدو» التي لم تف بتعهّداتها ولم تكن في مستوى الحدث..
وأحيى عرض الافتتاح كلّ من الفنان محمد علي كمون (من تونس) والفنّان كريم زياد (من الجزائر) وتولى الفنانان تقديم آخر انتاجاتهما الفنية التي لاقت صدى طيبا لدى الجمهور.. أما الليلة الثانية من أيام «سيكا جاز»، فأحياها الفنان ابراهيم شيدة صاحب الصوت الجبلي وأصيل مدينة الكاف بمعية فرقته «صالصا كوبانا»، ثم صعد على الرّكح الفنان المغربي عزيز سحماوي والذي قدّم بدوره مجموعة من أغانيه على غرار «مكتوب» و«مازال» و«ياسمين» وغيرها.. ويمكن القول انّ السهرة الثانية كانت ناجحة بكل المقاييس رغم بعض الصعوبات التقنية.
أمّا سهرة الاختتام، فشهدت عرضين موسيقيين لكلّ من التونسيين مالك لخوة وعلياء السلامي وعازف السكسفون الأمريكي دافيد موراي. ويمكن القول انّ الدورة الأولى لـ«سيكا جاز» كُللت بالنجاح سواء من ناحية الاختيارات الموسيقية أو من ناحية التنظيم أو الحضور الجماهيري وذلك رغم الظرف العصيب الذي مرّت به البلاد. وقد رفع الفريق المنظّم لـ«سيكا جاز» التحدّي بامتياز.
شيراز بن مراد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق