استغرب بعض المتابعين للشأن الإعلامي من اختفاء العدد الأخير من مجلة
«لوبوان» الفرنسية من الأكشاك التونسية خاصة أنّه تضمن ملفا تطرق إلى موضوع
وجود الالاه (Questions et réponses sur l’existence de Dieu) وحذروا من
خطورة هذا الإجراء الذي يذكرنا بعمليات المنع والصنصرة التي كانت خبزا
يوميا أيّام النظام البائد.
وللتحري في الأمر اتصلنا بالسيد صلاح النوري المدير العام للشركة الوطنية للصحافة (SOTUPRESSE) التي تتوّلى توزيع الصحف الأجنبية بتونس، فأكّد لنا أنّه هو الذي اتخذ هذا القرار ـ أي عدم توزيع العدد ـ إذ أنّ العدد المذكور تضمن صورا تجسد الرسول ے وأشار إلى أنّنا لسنا بحاجة اليوم في تونس إلى إشعال فتيل الجدل أو «البوليميك».. وأضاف موضحا: «لقد اتصلت بي إحدى المسؤولات بصحيفة لوبوان خلال شهر نوفمبر وأعلمتني أنّ عدد رأس السنة سيتضمن ملفا حول الإلاه، فتناقشنا حول إمكانية تقليص عدد صفحات العدد من خلال إزالة الرسوم أو الصور الكاريكاتورية التي يمكن أن تمس من عقيدة المسلمين ـ وهو أمر معمول به بالنسبة للصحف التي يتم تصديرها نظرا للكلفة الباهظة لمعاليم النقل ـ لكنّ هذه المسؤولة اتصلت بي لاحقا لتعلمني أنّه لا يمكن حذف أي جزء من الملف... ومن هناك اتخذت قراري بعدم توزيع العدد ولو أنّي أؤكد لكم أنّه ليس لنا الحق في الصنصرة، وعلى كلّ من يزعجه موضوع ما أن يردّ الفعل بكتابة ونشر رأيه، وقد توليت توزيع عدّة مجلات تحتوي على مواضيع شائكة أو حساسة لأنّّ ذلك يدخل ـ حسب اعتقادي ـ في إطار حريّة التعبير، لكن العدد المذكور من مجلة «لوبوان» جاءت فيه صور للرسول الكريم، فلم أتردّد في حجبه».
وبسؤالنا إيّاه إن مورست عليه بعض الضغوطات، نفى السيد صلاح النوري أن يكون تعرض إلى أيّ شكل من أشكال المضايقة من قبل أي مسؤول سياسي منذ يوم 14 جانفي قبل أن يستدرك قائلا إنّ أحد رجال الأعمال وحتى يمنع أحد المقالات من الوصول إلى عامة الناس، فقد عمد الى اقتناء كلّ النسخ المعروضة للبيع في السوق.
ولأنّ عملية الصنصرة باتت شبه مستحيلة بفضل وسائل الاتصال الحديثة، فقد اطلعنا على العدد المذكور من مجلة «لوبوان» على شبكة الانترنات، وتحديدا على الملف الخاص الذي أعدته المجلة بمناسبة رأس السنة فإذا به يستعرض آراء ومواقف لمثقفين وفلاسفة وباحثين حول موضوع العقيدة وقد عبّر بعضهم عن تعلقهم وحبهم للّه في ما عبّر آخرون عن عدم إيمانهم أو إلحادهم.
كما تضمن الملف عددا من الصور التي تجسد الانبياء والرسل ومنها لوحتان تتعلّقان بالرسول محمد ے وفي اللوحة الأولى رسم يبرز سيدنا جبرائيل بصدد تبليغ الوحي للرسول في غار حراء بينما تمثلت الصورة الثانية في لوحة زيتية بريشة الرسام موريلي ويظهر فيها الرسول بصدد إمامة مجموعة من المسلمين وقد رسمت اللوحة في القرن التاسع عشر.
فهل أصاب المدير المسؤول للشركة الوطنية للصحافة باتخاذه قرار الحجب أم أنّه كان ينبغي عرض المجلة للبيع وترك الحكم للقراء الذين هم وحدهم بإمكانهم ـ إن شاؤوا ـ رد الفعل والتعبير عن موقفهم؟
وللتحري في الأمر اتصلنا بالسيد صلاح النوري المدير العام للشركة الوطنية للصحافة (SOTUPRESSE) التي تتوّلى توزيع الصحف الأجنبية بتونس، فأكّد لنا أنّه هو الذي اتخذ هذا القرار ـ أي عدم توزيع العدد ـ إذ أنّ العدد المذكور تضمن صورا تجسد الرسول ے وأشار إلى أنّنا لسنا بحاجة اليوم في تونس إلى إشعال فتيل الجدل أو «البوليميك».. وأضاف موضحا: «لقد اتصلت بي إحدى المسؤولات بصحيفة لوبوان خلال شهر نوفمبر وأعلمتني أنّ عدد رأس السنة سيتضمن ملفا حول الإلاه، فتناقشنا حول إمكانية تقليص عدد صفحات العدد من خلال إزالة الرسوم أو الصور الكاريكاتورية التي يمكن أن تمس من عقيدة المسلمين ـ وهو أمر معمول به بالنسبة للصحف التي يتم تصديرها نظرا للكلفة الباهظة لمعاليم النقل ـ لكنّ هذه المسؤولة اتصلت بي لاحقا لتعلمني أنّه لا يمكن حذف أي جزء من الملف... ومن هناك اتخذت قراري بعدم توزيع العدد ولو أنّي أؤكد لكم أنّه ليس لنا الحق في الصنصرة، وعلى كلّ من يزعجه موضوع ما أن يردّ الفعل بكتابة ونشر رأيه، وقد توليت توزيع عدّة مجلات تحتوي على مواضيع شائكة أو حساسة لأنّّ ذلك يدخل ـ حسب اعتقادي ـ في إطار حريّة التعبير، لكن العدد المذكور من مجلة «لوبوان» جاءت فيه صور للرسول الكريم، فلم أتردّد في حجبه».
وبسؤالنا إيّاه إن مورست عليه بعض الضغوطات، نفى السيد صلاح النوري أن يكون تعرض إلى أيّ شكل من أشكال المضايقة من قبل أي مسؤول سياسي منذ يوم 14 جانفي قبل أن يستدرك قائلا إنّ أحد رجال الأعمال وحتى يمنع أحد المقالات من الوصول إلى عامة الناس، فقد عمد الى اقتناء كلّ النسخ المعروضة للبيع في السوق.
ولأنّ عملية الصنصرة باتت شبه مستحيلة بفضل وسائل الاتصال الحديثة، فقد اطلعنا على العدد المذكور من مجلة «لوبوان» على شبكة الانترنات، وتحديدا على الملف الخاص الذي أعدته المجلة بمناسبة رأس السنة فإذا به يستعرض آراء ومواقف لمثقفين وفلاسفة وباحثين حول موضوع العقيدة وقد عبّر بعضهم عن تعلقهم وحبهم للّه في ما عبّر آخرون عن عدم إيمانهم أو إلحادهم.
كما تضمن الملف عددا من الصور التي تجسد الانبياء والرسل ومنها لوحتان تتعلّقان بالرسول محمد ے وفي اللوحة الأولى رسم يبرز سيدنا جبرائيل بصدد تبليغ الوحي للرسول في غار حراء بينما تمثلت الصورة الثانية في لوحة زيتية بريشة الرسام موريلي ويظهر فيها الرسول بصدد إمامة مجموعة من المسلمين وقد رسمت اللوحة في القرن التاسع عشر.
فهل أصاب المدير المسؤول للشركة الوطنية للصحافة باتخاذه قرار الحجب أم أنّه كان ينبغي عرض المجلة للبيع وترك الحكم للقراء الذين هم وحدهم بإمكانهم ـ إن شاؤوا ـ رد الفعل والتعبير عن موقفهم؟
شيراز بن مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق