كشفت وزارة الثقافة موفى الأسبوع الفارط عن قائمة الأفلام الطويلة التي ستحظى بمنحة الدعم المسند للانتاج السينمائي بعنوان 2015. وقد وافقت لجنة الدعم السينمائي على دعم 8 أفلام من جملة 28 مشروع فيلم طويل تم عرضها على اللجنة، يعني أنه تم استبعاد 20 مشروع من القائمة النهائية لأسباب تتعلق بضعف السيناريو وفق رأي اللجنة.
ويمكن القول إنّه بالنظر لمحدودية الاعتمادات المخصصة لدعم الانتاجات السينمائية (4 مليارت هي قيمة الاعتمادات المسندة للتشجيع على الانتاج بين أفلام طويلة وقصيرة)، كان على اللجنة أن تختار ما تراه "الأصلح" والأكثر قابلية للتنفيذ الفني.. وطبعا تبقى الاختيارات نسبية ونابعة عن التوجه الأغلبي للجنة الدعم السينمائي خاصة أنه يتم اعتماد التصويت بالنسبة لكل مشروع سينمائي..
ولئن كانت الأسماء التي تحصلت على الدعم بالنسبة لسنة 2015 تحظى بالاحترام على الساحة السينمائية، فإنّنا سجلنا امتعاضا يتعلّق بإقصاء مشروع الفيلم الذي تقدّم به المخرج جيلاني السعدي تحت عنوان "الميت الآخر".. وفي هذا السياق، استغرب الناقد السينمائي طاهر الشيخاوي من استعباد جيلاني السعدي مخرج "عرس الذيب" و"خرمة" من الدعم متسائلا لماذا لا يريد البعض الإعتراف بقيمة سينمائي مثل السعدي.
كما اعتبر السينمائي الناصر الصردي أن قائمة الأفلام المتحصلة على الدعم لم تتضمن أي مفاجأة وأنّ الجيلاني السعدي كان يمكن أن يمثل المفاجأة التي لا تستجيب لمعايير الذين يقررون.
وفي اتصال جمعنا بالخبير السينمائي عدنان جدي، أفادنا أنّ الجيلاني السعدي يتميز بلغة سينمائية خاصة لها مفرداتها التي يطوعها على طريقته. وأضاف محدثنا: "الصورة عند الجيلاني غير عادية وزاوية نظره مختلفة. له فكرة ومشروع مغايران عن بقية السرب (مع قلة اخرى من الأسماء)، فهو يخلق فيلمه بتمشيه التجريبي الخاص. لا يهمه أداء الممثل بقدر ما تهمه "عاطفة" الممثل. جيلاني السعدي بمثابة النبتة في الصحراء او ربما النجمة التي لا تشبه أحدا.. لهذا المخرج حرية سينمائية مجنونة ومجازفة نادرة.. ولهذا السبب ربما يدفع الجيلاني ضريبة تفرده.
C'est un artiste et non un artisan du cinéma.. c'est un franc- tireur qui avance tout seul au Sahara. Il construit bribe par bribe ses films. Il ne se prive pas de se donner les moyens d'être libre et de faire librement ses films qui ne répondent qu'à sa vision. Il balise son propre champ et son oeuvre est particulière."
ومن جهتنا، نعتبر أن قائمة الأفلام المدعومة كانت منتظرة وربما لم تفتح المجال لتجارب مغايرة كالتمشي السينمائي للجيلاني السعدي الذي دأب على تصوير الهامشي في الأشخاص والعواطف. وقد ابتعدت كاميراه في أفلامه الأربعة الأخيرة عن الصور النمطية وسهلة الاجترار بما جعله يسبح ضد تيار السائد وضد توجهات الدعم الكلاسيكية.
مشاريع الأفلام الطويلة التي تم دعمها:
1-"L’amour des hommes " إنتاج شركة Cinétéléfilm إخراج مهدي بن عطية تحصل على منحة قدرها خمسمائة ألف (500.000) دينار.
2-" Vent du nord " إنتاج شركة Nomadis Images إخراج وليد مطار تحصل على منحة قدرها خمسمائة ألف (500.000) دينار.
3-" Gadeha baby blues" إنتاج شركة Lumières films إخراج أنيس الأسود تحصل على منحة قدرها خمسمائة ألف (500.000) دينار.
4-" Retina " إنتاج شركة Propaganda إخراج نجيب بالقاضي تحصل على منحة قدرها خمسمائة ألف (500.000) دينار.
5-" Mustapha Z" إنتاج شركة by South films South إخراج نضال شطا تحصل على منحة قدرها أربعمائة ألف (400.000) دينار.
6-" صاحب الحمار " إنتاج شركة Nouveau Film إخراج فاضل الجزيري تحصل على منحة قدرها أربعمائة ألف (400.000) دينار.
7-"Sur la transversale " شريط وثائقي إنتاج شركةNomadis Images إخراج سامي التليلي تحصل على منحة قدرها مائة و أربعون ألف (140.000) دينار.
8-" Le trésor argentique "شريط وثائقي إنتاج شركة Objectif إخراج منير بعزيز تحصل على منحة قدرها مائة و عشرون ألف (120.000) دينار.
شيراز بن مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق