مازال المصريون ـ وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر ـ لا يعرفون من سيكون رئيسهم القادم.. فقد أعلنت حملة المرشّح أحمد شفيق الذي كان يشغل خطّة رئيس وزراء في عهد حسني مبارك انّ شفيق فاز بنسبة51 ٪ من الأصوات، بينما أعلنت حملة مرشّح الاخوان المسلمين انّ محمد مرسي فاز بنسبة 52 ٪ من الأصوات مقابل 48 ٪ للفريق أحمد شفيق..
وفي انتظار ان تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عن نتائج الانتخابات ـ والذي من المفروض ان يتمّ اليوم الخميس 21 جوان ـ التهبت الأجواء في الشارع المصري بين مساند ومؤيّد لهذا المرشّح أو ذاك، زد على ذلك إقدام المجلس الأعلى للقوات المسلّحة على إصدار اعلان دستوري مكمل (ينزع عدّة صلاحيات للرئيس القادم) وعلى حلّ البرلمان وهو ما دفع بالآلاف منهم إلى النّزول يوم الثلاثاء 19 جوان الى ميدان التحرير للتعبير عن رفضهم هذه القرارات، وقد اعتبرت عديد القوى السياسيّة والثورية وجماعة الاخوان المسلمين انّ هذه الخطوة بمثابة الانقلاب على الثّورة.. كما أدخل خبر وفاة حسني مبارك بلبلة اضافيّة على المشهد حيث ذهب البعض الى التحدّث عن مؤامرة حبكت من أجل ارباك المسار الانتقالي والتمهيد لفوز المرشح أحمد شفيق..
«أخطر 48 ساعة في تاريخ مصر»
وقد اختلفت التعاليق المنشورة بالصحف المصرية يوم الاربعاء 20 جوان حيث عنونت صحيفة «الأهرام» مقالها الأول:«أخطر 48 ساعة في تاريخ مصر» بما انّها ساعات تسبق اعلانا اساسيّا في حياة المصريين فإمّا الاخواني محمد مرسي أو أحمد شفيق المحسوب على فلول نظام السّابق..
وأمّا الكاتب سلامة احمد سلامة، فقد علّق بجريدة الشروق المصرية انّها: «نصف ثورة ونصف رئيس» معتبرا انّ المجلس العسكري لم ينتظر طويلا كي يحكم قبضته من جديد على الحياة السياسية وذلك لمّا جاء في الإعلان الدستوري المكمّل من تجريد لصلاحيات الرئيس مثل اعلان الحرب، وتولّي المجلس العسكري بنفسه تشكيل الجمعيّة التأسيسيّة التي ستصوغ الدستور..
نتانياهو لم ينم!
ومن جهته، كتب المحلّل فهمي هويدي في الجريدة نفسها انّ «نتنياهو لم ينم» وظلّ يتابع نتائج الانتخابات المصرية حتى طلوع الشمس «ليدرك انّ الفوز كان من نصيب الدكتور محمد مرسي وانّ الفريق احمد شفيق، خياره الذي تمناه، لم يحالفه التوفيق في المعركة».
أمّا الإعلامي ابراهيم عيسى، فذكر في برنامجه «السادة المرشّحون» الذي تبثه قناة «أون. ت.في» انّ نتيجة الانتخابات الحقيقية هي انّ «نص المصريين بيكرهوا حاجة بيحبها النص التاني» وأضاف:«يجوز في دول أوروبا انّ يحكم رئيس بفارق بسيط لأنّ القواعد الديمقراطية راسخة لكن حالتنا نحن أصعب اذ سيأتي رئيس يغير قواعد البلد وهو فائز بنسبة زائدة عن خصمه 1 ٪.. مينفعش بـ1 ٪ يغيرها محمد مرسي لدولة دينية ولاّ شفيق يغيرها لدولة نظام قديم.. البلد مقسومة نصين»..
عبد الحليم قنديل: «اعلان المجلس العسكري يخدم مصلحتي أمريكا وإسرائيل»
وصرّح الكاتب سمير أمين لقناة فرانس 24 انّ الانتخابات غير ديمقراطيّة، بينما ذكر الناشط والصحفي عبد الحليم قنديل لقناة الجزيرة انّ الإعلان الدستوري المكمّل الذي أعلنه المجلس العسكري يخدم مصلحة أمريكا واسرائيل..
وكتب الدكتور حسن نافعة في صحيفة «المصري اليوم» انّها «ولادة متعثّرة لعهد جديد لم يبدأ بعد» موضّحا انّه لم يعد هناك مجال للشكّ في انّ النظام القديم لم يسقط بعد وان النظام الجديد لم يولد بعد، ونصح الرئيس المنتخب بأن يتشاور مع جميع القوى الوطنيّة وتعيين شخصية مستقلة تتولّى مسؤولية العمل على تحقيق وفاق وطني حول القضايا العالقة حتى يضمن اصطفاف قوى الثورة خلفه في الجهود الرامية إلى إخراج البلاد من حالة الاستقطاب..
ولعلّ السّؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو كيف سيوفّق الرئيس المنتخب ـ سواء كان مرسي أو شفيق ـ في جمع كل المصريين وفي خلق حالة توافق ضروريّة لأي عملية اصلاح وبناء؟ وهل سيكون له من الدهاء والحكمة ما يمكّنه من مدّ يديه لكل القوى المكوّنة للمشهد السياسي بما يقطع مع ممارسات الماضي ويفتح عهدا جديدا؟ في انتظار الإعلان عن النتائج وفي انتظار اتّضاح نوايا الرئيس القادم التي ستشكل منعرجا هامّا في تاريخ مصر الحديث، فإنّ المشهد يظلّ ضبابيّا ويطرح عدّة نقاط استفهام.
وفي انتظار ان تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عن نتائج الانتخابات ـ والذي من المفروض ان يتمّ اليوم الخميس 21 جوان ـ التهبت الأجواء في الشارع المصري بين مساند ومؤيّد لهذا المرشّح أو ذاك، زد على ذلك إقدام المجلس الأعلى للقوات المسلّحة على إصدار اعلان دستوري مكمل (ينزع عدّة صلاحيات للرئيس القادم) وعلى حلّ البرلمان وهو ما دفع بالآلاف منهم إلى النّزول يوم الثلاثاء 19 جوان الى ميدان التحرير للتعبير عن رفضهم هذه القرارات، وقد اعتبرت عديد القوى السياسيّة والثورية وجماعة الاخوان المسلمين انّ هذه الخطوة بمثابة الانقلاب على الثّورة.. كما أدخل خبر وفاة حسني مبارك بلبلة اضافيّة على المشهد حيث ذهب البعض الى التحدّث عن مؤامرة حبكت من أجل ارباك المسار الانتقالي والتمهيد لفوز المرشح أحمد شفيق..
«أخطر 48 ساعة في تاريخ مصر»
وقد اختلفت التعاليق المنشورة بالصحف المصرية يوم الاربعاء 20 جوان حيث عنونت صحيفة «الأهرام» مقالها الأول:«أخطر 48 ساعة في تاريخ مصر» بما انّها ساعات تسبق اعلانا اساسيّا في حياة المصريين فإمّا الاخواني محمد مرسي أو أحمد شفيق المحسوب على فلول نظام السّابق..
وأمّا الكاتب سلامة احمد سلامة، فقد علّق بجريدة الشروق المصرية انّها: «نصف ثورة ونصف رئيس» معتبرا انّ المجلس العسكري لم ينتظر طويلا كي يحكم قبضته من جديد على الحياة السياسية وذلك لمّا جاء في الإعلان الدستوري المكمّل من تجريد لصلاحيات الرئيس مثل اعلان الحرب، وتولّي المجلس العسكري بنفسه تشكيل الجمعيّة التأسيسيّة التي ستصوغ الدستور..
نتانياهو لم ينم!
ومن جهته، كتب المحلّل فهمي هويدي في الجريدة نفسها انّ «نتنياهو لم ينم» وظلّ يتابع نتائج الانتخابات المصرية حتى طلوع الشمس «ليدرك انّ الفوز كان من نصيب الدكتور محمد مرسي وانّ الفريق احمد شفيق، خياره الذي تمناه، لم يحالفه التوفيق في المعركة».
أمّا الإعلامي ابراهيم عيسى، فذكر في برنامجه «السادة المرشّحون» الذي تبثه قناة «أون. ت.في» انّ نتيجة الانتخابات الحقيقية هي انّ «نص المصريين بيكرهوا حاجة بيحبها النص التاني» وأضاف:«يجوز في دول أوروبا انّ يحكم رئيس بفارق بسيط لأنّ القواعد الديمقراطية راسخة لكن حالتنا نحن أصعب اذ سيأتي رئيس يغير قواعد البلد وهو فائز بنسبة زائدة عن خصمه 1 ٪.. مينفعش بـ1 ٪ يغيرها محمد مرسي لدولة دينية ولاّ شفيق يغيرها لدولة نظام قديم.. البلد مقسومة نصين»..
عبد الحليم قنديل: «اعلان المجلس العسكري يخدم مصلحتي أمريكا وإسرائيل»
وصرّح الكاتب سمير أمين لقناة فرانس 24 انّ الانتخابات غير ديمقراطيّة، بينما ذكر الناشط والصحفي عبد الحليم قنديل لقناة الجزيرة انّ الإعلان الدستوري المكمّل الذي أعلنه المجلس العسكري يخدم مصلحة أمريكا واسرائيل..
وكتب الدكتور حسن نافعة في صحيفة «المصري اليوم» انّها «ولادة متعثّرة لعهد جديد لم يبدأ بعد» موضّحا انّه لم يعد هناك مجال للشكّ في انّ النظام القديم لم يسقط بعد وان النظام الجديد لم يولد بعد، ونصح الرئيس المنتخب بأن يتشاور مع جميع القوى الوطنيّة وتعيين شخصية مستقلة تتولّى مسؤولية العمل على تحقيق وفاق وطني حول القضايا العالقة حتى يضمن اصطفاف قوى الثورة خلفه في الجهود الرامية إلى إخراج البلاد من حالة الاستقطاب..
ولعلّ السّؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو كيف سيوفّق الرئيس المنتخب ـ سواء كان مرسي أو شفيق ـ في جمع كل المصريين وفي خلق حالة توافق ضروريّة لأي عملية اصلاح وبناء؟ وهل سيكون له من الدهاء والحكمة ما يمكّنه من مدّ يديه لكل القوى المكوّنة للمشهد السياسي بما يقطع مع ممارسات الماضي ويفتح عهدا جديدا؟ في انتظار الإعلان عن النتائج وفي انتظار اتّضاح نوايا الرئيس القادم التي ستشكل منعرجا هامّا في تاريخ مصر الحديث، فإنّ المشهد يظلّ ضبابيّا ويطرح عدّة نقاط استفهام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق