بقناعة من يؤمن بفضائل المسرح وبالقيم الإنسانية التي ينادي بها، أكّد لنا
الممثل معز مرابط أن نضال المسرحيين أضحى قضية مصيرية وذلك بعد تعدد
الإهانات وآخرها الإعتداء الذي وقع يوم 25 مارس الفارط أمام المسرح البلدي.
وذكر لنا معز أنّ المهنة باتت مهدّدة في وجودها قائلا: «قبل فرار بن علي، كنا نعاني من عدّة مشاكل منها الرقابة والصنصرة وحريّة الإبداع، أمّا اليوم فقد تفاقمت المخاطر وصرنا نتعامل مع ناس يريدون إحكام قبضتهم على أذهان الناس، والأدهى والأمرّ أنّ بعضهم يتحدّث بمنطق الحرام والحلال، وهو ما سنتصدى له بكلّ ما أوتينا من قدرة على الإبداع»..
وفي السياق نفسه، أفادنا «دكتور صقلي» (وهو الدور الذي أداه في مسرحية "يحيى يعيش" للفاضل الجعايبي) بأنّ عددا من الفاعلين في الحقل المسرحي قرروا -اثر اجتماع انتظم مؤخرا بالمعهد العالي للفن المسرحي- تكوين لجنة يشرف عليها كل من رجاء بن عمار وسليم الصنهاجي وسامي نصري, ستعمل على التنسيق وجمع الاقتراحات بهدف رسم معالم استراتيجية ثقافية تُعنى بإعادة النظر في قوانين المهنة وفي الممارسة المسرحية، وهو ما يعتبره معز مرابط السبيل الأمثل الذي يجب انتهاجه من أجل إنقاذ المسرح ممّا آل إليه من أوضاع مترديـة.. هذا طبعا الى جانب أهمية التضامن مع الحالات الانسانية التي تشكو صعوبات وتمرّ بأوضاع إجتماعية هشة.
وبخصوص "واقعة 25 مارس" التي استهدف خلالها متظاهرون سلفيون مجموعة الفنانين الذين كانوا يحتفون باليوم العالمي للمسرح، اعتبر معز مرابط أنّها مثلت إهانة كبرى لكل المسرحيين واعتداء لا يمكن الصمت عنه بالنظر إلى ما حمله من شحنة عنف وترهيب. وأضاف مخاطبنا قائلا: «إنّ ما زاد في ألمنا هو ذاك البيان المخجل الذي أصدرته وزارة الداخلية ونفت فيه تعرض الفنانين للاعتداء، والحال أنّه تمّ رمينا بالبيض وبقوارير المياه وبالأحذية بل إنّ بعضهم ظلّوا يسيّرون أيديهم على رقابهم، في إشارة الى نية ذبح المتظاهرين... في تلك اللحظة أدركنا نقطة اللاعودة، وكنا مستعدين للمواجهة، وكيف لا نفعل وهؤلاء ينفون حق الفنان في الحياة»..
وختم معز حديثه معنا بالتعبير عن أسفه من بعض الشخصيات السياسية وبعض وسائل الإعلام التي خففت من حدّة الموضوع ولم تأخذه على محمل الجد في حين أنّه كان يتطلب مواقف أكثر حزما و تنديدا بما حدث, مذكرا ايانا بأن الفاشية والنازية أسدلتا ستار القمع والتسلط باسم امتلاك الحقيقة المطلقة مثلما تحاول اتيانه اليوم بعض الحركات المتشددة دينيا...
وذكر لنا معز أنّ المهنة باتت مهدّدة في وجودها قائلا: «قبل فرار بن علي، كنا نعاني من عدّة مشاكل منها الرقابة والصنصرة وحريّة الإبداع، أمّا اليوم فقد تفاقمت المخاطر وصرنا نتعامل مع ناس يريدون إحكام قبضتهم على أذهان الناس، والأدهى والأمرّ أنّ بعضهم يتحدّث بمنطق الحرام والحلال، وهو ما سنتصدى له بكلّ ما أوتينا من قدرة على الإبداع»..
وفي السياق نفسه، أفادنا «دكتور صقلي» (وهو الدور الذي أداه في مسرحية "يحيى يعيش" للفاضل الجعايبي) بأنّ عددا من الفاعلين في الحقل المسرحي قرروا -اثر اجتماع انتظم مؤخرا بالمعهد العالي للفن المسرحي- تكوين لجنة يشرف عليها كل من رجاء بن عمار وسليم الصنهاجي وسامي نصري, ستعمل على التنسيق وجمع الاقتراحات بهدف رسم معالم استراتيجية ثقافية تُعنى بإعادة النظر في قوانين المهنة وفي الممارسة المسرحية، وهو ما يعتبره معز مرابط السبيل الأمثل الذي يجب انتهاجه من أجل إنقاذ المسرح ممّا آل إليه من أوضاع مترديـة.. هذا طبعا الى جانب أهمية التضامن مع الحالات الانسانية التي تشكو صعوبات وتمرّ بأوضاع إجتماعية هشة.
وبخصوص "واقعة 25 مارس" التي استهدف خلالها متظاهرون سلفيون مجموعة الفنانين الذين كانوا يحتفون باليوم العالمي للمسرح، اعتبر معز مرابط أنّها مثلت إهانة كبرى لكل المسرحيين واعتداء لا يمكن الصمت عنه بالنظر إلى ما حمله من شحنة عنف وترهيب. وأضاف مخاطبنا قائلا: «إنّ ما زاد في ألمنا هو ذاك البيان المخجل الذي أصدرته وزارة الداخلية ونفت فيه تعرض الفنانين للاعتداء، والحال أنّه تمّ رمينا بالبيض وبقوارير المياه وبالأحذية بل إنّ بعضهم ظلّوا يسيّرون أيديهم على رقابهم، في إشارة الى نية ذبح المتظاهرين... في تلك اللحظة أدركنا نقطة اللاعودة، وكنا مستعدين للمواجهة، وكيف لا نفعل وهؤلاء ينفون حق الفنان في الحياة»..
وختم معز حديثه معنا بالتعبير عن أسفه من بعض الشخصيات السياسية وبعض وسائل الإعلام التي خففت من حدّة الموضوع ولم تأخذه على محمل الجد في حين أنّه كان يتطلب مواقف أكثر حزما و تنديدا بما حدث, مذكرا ايانا بأن الفاشية والنازية أسدلتا ستار القمع والتسلط باسم امتلاك الحقيقة المطلقة مثلما تحاول اتيانه اليوم بعض الحركات المتشددة دينيا...
شيراز بن مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق