في
مفترق نهجي جون جوراس ولينين وبالتحديد أمام مقرّ «دار الأنوار»، تعالت يوم
الاثنين 9 أفريل زغاريد نساء تونس أمام جنون رجال الأمن الذين أطلقوا
العنان لوحشية يبدو انّهم كبتوها طيلة سنة كاملة.. كان مشهدا سرياليا
تداخلت فيه الزغاريد بالغاز المتصاعد من القنابل المسيلة للدموع وبالأحجار
التي رشقها بعض الشبّان وهم يتصدّون لرجال الأمن.
انهمرت الدّموع من عيني تأثرا بما عاينته من عزم وتشبث بالحق في حرية التعبير والتظاهر ونحن نحتفي بعيد الشهداء وبالوفاء لدمائهم الزكيّة... لم أكن أتوقّع ان «تستبسل» قوات الأمن في تعنيف المتظاهرين وردعهم بطريقة استنكرتها عديد الأطراف ما عدا وزارتي الداخلية وحقوق الإنسان... وقد بدا لنا السيد علي العريض عند تحدثه في القناة الوطنية مساء الاثنين وكأنّه وزير موظّفيه لا وزير أمن كل التونسين اذ كان على علم بعدد المصابين من أعوانه وهم تسعة، بينما لم تكن لديه أيّة فكرة عن الإصابات التي تعرّض لها المتظاهرون العزل وهي بالمئات. فهذه مجموعة من رجال الأمن الملثّمين تعتدي بوحشيّة كبيرة على المحتجين (وقد يكونون مجرّد مارّة) في شارع محمد الخامس ولم تنفع توسّلاتهم في اطفاء هيجان رجال الأمن، وهذه طبيبة تتلقّى ضربة على مؤخرة رأسها عندما كانت بصدد فحص متظاهرة أغمي عليها، وهذه سيارة أمن كبيرة الحجم «باقا» تخترق بسرعة جنونية شارع الهادي نويرة وإذا بها تدفع بعض الأشخاص الذين لو لا الطاف الله لما قاموا سالمين، وغيرها من الاعتداءات العبثية التي لا تشرّف الأمن الجمهوري.
مازال وقع الزّغاريد يرنّ في أذني لأنّ مواطني بلادي أحرار أحبت أم كرهت وزارة الداخلية التي يبدو انها أعدّت عدّة قنابل مسيلة للدّموع لتنفث سمومها البيضاء على أحمر وأزرق وأخضرالعاصمة.
أتساءل إن كان ضمير وزير الدّاخلية مرتاحا، فما أقدمت عليه قواته من تعنيف مبالغ فيه ضد المتظاهرين يوم 9 أفريل 2012 سيكتب في السجلّ الأسود لوزارة خلنا انّها تحاول القطع مع ممارسات الماضي.
ستعلو زغاريد نساء تونس على أزيز طلقات القنابل المسيلة للدّموع التي أراد علي العريض ان يواجه بها من تجمهروا وفاء لدماء الشهداء... ستعلو الزغاريد في سماء تونس رغم الداء والأعداء.
انهمرت الدّموع من عيني تأثرا بما عاينته من عزم وتشبث بالحق في حرية التعبير والتظاهر ونحن نحتفي بعيد الشهداء وبالوفاء لدمائهم الزكيّة... لم أكن أتوقّع ان «تستبسل» قوات الأمن في تعنيف المتظاهرين وردعهم بطريقة استنكرتها عديد الأطراف ما عدا وزارتي الداخلية وحقوق الإنسان... وقد بدا لنا السيد علي العريض عند تحدثه في القناة الوطنية مساء الاثنين وكأنّه وزير موظّفيه لا وزير أمن كل التونسين اذ كان على علم بعدد المصابين من أعوانه وهم تسعة، بينما لم تكن لديه أيّة فكرة عن الإصابات التي تعرّض لها المتظاهرون العزل وهي بالمئات. فهذه مجموعة من رجال الأمن الملثّمين تعتدي بوحشيّة كبيرة على المحتجين (وقد يكونون مجرّد مارّة) في شارع محمد الخامس ولم تنفع توسّلاتهم في اطفاء هيجان رجال الأمن، وهذه طبيبة تتلقّى ضربة على مؤخرة رأسها عندما كانت بصدد فحص متظاهرة أغمي عليها، وهذه سيارة أمن كبيرة الحجم «باقا» تخترق بسرعة جنونية شارع الهادي نويرة وإذا بها تدفع بعض الأشخاص الذين لو لا الطاف الله لما قاموا سالمين، وغيرها من الاعتداءات العبثية التي لا تشرّف الأمن الجمهوري.
مازال وقع الزّغاريد يرنّ في أذني لأنّ مواطني بلادي أحرار أحبت أم كرهت وزارة الداخلية التي يبدو انها أعدّت عدّة قنابل مسيلة للدّموع لتنفث سمومها البيضاء على أحمر وأزرق وأخضرالعاصمة.
أتساءل إن كان ضمير وزير الدّاخلية مرتاحا، فما أقدمت عليه قواته من تعنيف مبالغ فيه ضد المتظاهرين يوم 9 أفريل 2012 سيكتب في السجلّ الأسود لوزارة خلنا انّها تحاول القطع مع ممارسات الماضي.
ستعلو زغاريد نساء تونس على أزيز طلقات القنابل المسيلة للدّموع التي أراد علي العريض ان يواجه بها من تجمهروا وفاء لدماء الشهداء... ستعلو الزغاريد في سماء تونس رغم الداء والأعداء.
شيراز بن مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق