انطلقت
بفضاء التياترو بالعاصمة، الدورة الثانية للقاء المسرح القصير بمشاركة
مجموعة من المخرجين على غرار نوفل عزارة ومعز القديري وعبد المنعم شويات
وحاتم القروي لتتواصل الى غاية يوم السبت 14 أفريل.. وقد اخترنا أن نقدّم لكم لمحة عن 4 عروض شدّتنا لطرافة طرحها ولجماليّة مشهديتها..
«على البنك» لمعز القديري: باقات زهور فاضحة
بألوان ربيعيّة فاقعة وبروح ساخرة، قدّم معز القديري مسرحية «على البنك» وهي عبارة عن بطاقة بريدية تحوصل النزعة التجارية التي تسيطر على القنوات التلفزية والتوّجه السخيف الذي يستبله المشاهدين ويخاطب سذاجتهم لا ذكاءهم.. وقد نجحت اللوحات الأربع المكوّنة للمسرحية في تمرير رسالة نقدية قويّة للمضامين التلفزية إضافة للجمالية التي توّفق معز القديري في خلقها لتكون اللوحات بمثابة باقات زهور فاضحة تغرينا للتمتع بمنظرها وللغوص في مفاهيمها.
«مضمض» لحاتم القروي: هل انطلق المنحدر الاستبدادي؟
على عادته اختزل حاتم القروي طريقه ليذهب مباشرة للهدف ولكي يقول لنا: «مضمضوا على الحريات والمساواة، مضمضوا على حريّة التعبير والمعتقد» طالبا من الحكام الجدد أن يوّضحوا للشعب خريطة الطريق التي سيتبعونها في مسارهم القمعي.. وقد تماهى حاتم القروي مع دور المتشائم الذي يتجرّع مرارة فقدان الحريّات والحقوق تاركا جانبا التفاؤل الذي عوّدنا عليه، فهل دقت نواقيس الخطر فعلا وهل انطلق المنحدر الاستبدادي الذي يحذرنا منه حاتم؟
«أكاهو» لعماد جمعة: توّجسات ومخاوف على فن الرقص
«هل يهمّك أن تشارك في قمة عربية تُعنى بمناقشة حقوق الرّاقصين بأفغانستان من 26 إلى41 ماي؟» بهذا السؤال تطرّق الفنان عماد جمعة والفرقة الراقصة التي رافقته الى موضوع حريّة فن الرقص.. فوسط ديكور غلب عليه اللون الأسود وبتعبيرات جسمانية نقلت شيئا من الأوجاع الداخلية، عبّر عماد جمعة عن توّجساته ومخاوفه على مستقبل فن الرّقص. وقد حملت اللافتات التي رُفعت خلال المسرحية تنبؤات بانسداد الأفق حيث كتب على إحداهما: «فرقة شراطة Show تعتصم فوق سطح وزارة الثقافة» و«القبض على فرقة عماد جمعة بتهمة اجتياز الحدود». ويمكن القول إنّ مسرحيّة «أكاهو» جاءت في قالب صرخة راقصة تعكس التوجس من المخاطر التي يمكن أن تحملها أوضاع العالم العربي لمهنة الرّقص.
«نهاية كابوس» لنجيب خلف الله: في رمزية الرؤساء
تضمنت مسرحية «نهاية كابوس» لنجيب خلف الله ثلاث لوحات نقدية شدّت انتباه المشاهدين بـ «ضمارها»، ولعلّ أكثر هذه اللوحات نجاحا تلك التي ظهر فيها الثالوث نجيب خلف الله ومحمد الداهش وعمار اللطيفي وهم يلبسون حفاظات مسنين محاولين إيهامنا بأهمية المحادثات الدائرة بينهم وبمصيرية القرارات التي سيتخذونها في إيحاء واضح للقيادات السياسية التي أضحت تستعمل اللغة الخشبية وهي في قطيعة مع الشعب. وقد كان يمكن للمسرحية أن تقتصر على هذه اللوحة النقدية الساخرة والمحمّلة بمضمون رمزي في منتهى البلاغة مع تطوير مضمونها طبعا.
«على البنك» لمعز القديري: باقات زهور فاضحة
بألوان ربيعيّة فاقعة وبروح ساخرة، قدّم معز القديري مسرحية «على البنك» وهي عبارة عن بطاقة بريدية تحوصل النزعة التجارية التي تسيطر على القنوات التلفزية والتوّجه السخيف الذي يستبله المشاهدين ويخاطب سذاجتهم لا ذكاءهم.. وقد نجحت اللوحات الأربع المكوّنة للمسرحية في تمرير رسالة نقدية قويّة للمضامين التلفزية إضافة للجمالية التي توّفق معز القديري في خلقها لتكون اللوحات بمثابة باقات زهور فاضحة تغرينا للتمتع بمنظرها وللغوص في مفاهيمها.
«مضمض» لحاتم القروي: هل انطلق المنحدر الاستبدادي؟
على عادته اختزل حاتم القروي طريقه ليذهب مباشرة للهدف ولكي يقول لنا: «مضمضوا على الحريات والمساواة، مضمضوا على حريّة التعبير والمعتقد» طالبا من الحكام الجدد أن يوّضحوا للشعب خريطة الطريق التي سيتبعونها في مسارهم القمعي.. وقد تماهى حاتم القروي مع دور المتشائم الذي يتجرّع مرارة فقدان الحريّات والحقوق تاركا جانبا التفاؤل الذي عوّدنا عليه، فهل دقت نواقيس الخطر فعلا وهل انطلق المنحدر الاستبدادي الذي يحذرنا منه حاتم؟
«أكاهو» لعماد جمعة: توّجسات ومخاوف على فن الرقص
«هل يهمّك أن تشارك في قمة عربية تُعنى بمناقشة حقوق الرّاقصين بأفغانستان من 26 إلى41 ماي؟» بهذا السؤال تطرّق الفنان عماد جمعة والفرقة الراقصة التي رافقته الى موضوع حريّة فن الرقص.. فوسط ديكور غلب عليه اللون الأسود وبتعبيرات جسمانية نقلت شيئا من الأوجاع الداخلية، عبّر عماد جمعة عن توّجساته ومخاوفه على مستقبل فن الرّقص. وقد حملت اللافتات التي رُفعت خلال المسرحية تنبؤات بانسداد الأفق حيث كتب على إحداهما: «فرقة شراطة Show تعتصم فوق سطح وزارة الثقافة» و«القبض على فرقة عماد جمعة بتهمة اجتياز الحدود». ويمكن القول إنّ مسرحيّة «أكاهو» جاءت في قالب صرخة راقصة تعكس التوجس من المخاطر التي يمكن أن تحملها أوضاع العالم العربي لمهنة الرّقص.
«نهاية كابوس» لنجيب خلف الله: في رمزية الرؤساء
تضمنت مسرحية «نهاية كابوس» لنجيب خلف الله ثلاث لوحات نقدية شدّت انتباه المشاهدين بـ «ضمارها»، ولعلّ أكثر هذه اللوحات نجاحا تلك التي ظهر فيها الثالوث نجيب خلف الله ومحمد الداهش وعمار اللطيفي وهم يلبسون حفاظات مسنين محاولين إيهامنا بأهمية المحادثات الدائرة بينهم وبمصيرية القرارات التي سيتخذونها في إيحاء واضح للقيادات السياسية التي أضحت تستعمل اللغة الخشبية وهي في قطيعة مع الشعب. وقد كان يمكن للمسرحية أن تقتصر على هذه اللوحة النقدية الساخرة والمحمّلة بمضمون رمزي في منتهى البلاغة مع تطوير مضمونها طبعا.
- شيراز بن مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق