الجمعة، 10 أغسطس 2012

الصحفي سفيان الشورابي بعد اطلاق سراحه: «كنت نائما عندما ألقي عليّ القبض .. لم اضبط في حالة سكر ولم أعتد على الأخلاق الحميدة»

الصحفي سفيان الشورابي بين أصدقاءه إبان الإفراج عليه

تم يوم الاثنين 6 أوت الافراج عن الصحفي والمدون سفيان الشورابي وذلك بعد ان قضى قرابة 24 ساعة محتفظا به بمنطقة الامن الوطني بنابل بعد أن وجّهت إليه تهمة الاعتداء على الاخلاق الحميدة ومعاقرة الخمر في الطريق العام..
 

وقد تعددت الاشاعات حول عملية الايقاف هذه من ذلك ما راج من أن الصحفي سفيان الشورابي كان عرضة للتتبع الامني بسبب دعوته إلى المشاركة في وقفة احتجاجية يوم الاحد 5 اوت بشارع الحبيب بورقيبة، وللتعرف على تفاصيل الواقعة كان لنا اتصال هاتفي بالصحفي سفيان الشورابي عقب اطلاق سراحه فذكر انه نصب خيمة بمعية اثنين من اصدقائه على شاطىء مدينة قليبية غير انه فوجئ صبيحة يوم الاحد 6 أوت وعلى الساعة الثالثة صباحا وحين كان نائما آنذاك بمجموعة من رجال الامن يقتحمون المكان قبل ان يوجهوا إليه تهمة السكر الواضح والاعتداء على الاخلاق الحميدة، ووضح سفيان انه تم بالفعل حجز قارورة كحول كانت موجودة في الخيمة، وأشار بالمناسبة إلى الطريقة الفجة ـ والعبارة له ـ التي تعامل بها معه بعض أعوان الامن حيث اعتدى عليه أحدهم لفظيا وماديا بطريقة غير مقبولة، بينما أشاد بالطريقة المتحضرة التي تعامل بها معه رئيس منطقة نابل راجيا أن يقتدي كل الاعوان بتصرفه.. 

وبخصوص الحكم الذي صدر في حقه لاحظ سفيان الشورابي أن وكيل الجمهورية أسقط تهمة الاعتداء على الأخلاق الحميدة بينما أبقى على تهمة السّكر الواضح ليقول فيها القضاء كلمته في شهر سبتمبر القادم، وأسرّ لنا سفيان بأن التهمة باطلة لأنه لم يكن في حالة سكر أو بصدد معاقرة الخمر عندما ألقي عليه القبض .. أمّا في ما يتعلق بالإشاعة التي راجت على أنّه كان محل تتبّع أمني، فنفى سفيان قائلا إنه لا يملك أيّة إثباتات أو قرائن تؤكد ذلك..

ويذكر أن عددا من المحامين تجندوا للدفاع عن سفيان ومنهم الأستاذ عبد الناصر العويني الذي صرح لنا بأنّ أركان الجريمة لم تكن متوفرة واستغرب عملية الايقاف خاصة وأن منوبه ليس مجرما و كان نائما في الخيمة ولم يقبض عليه وهو بصدد احتساء الخمر»..ومن جهتها أكدت الاستاذة بشرى بلحاج حميدة أن ملف سفيان خال من التهم وأن الامن استند إلى وشاية مجهولة المصدر وبالتالي لا يوجد أي مبرر لايقافه تحفظيّا.. ومن جهة أخرى أكّد لنا الأستاذ أنيس الزين أنّ طريقة إلقاء القبض على سفيان الشورابي كانت غير قانونية وأنّه لم تثبت عليه تهمة معاقرة الخمر في الطريق العام لأن المنوّب كان نائما عندما ألقي القبض عليه كما لم يعتد على الاخلاق الحميدة..

  • شيراز بن مراد

    تصوير عماد بلحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق