فرقة الحمائم البيض على ركح مهرجان الحمامات |
ففضلا عن الأداء الموسيقي المميز للفرق الثلاث والذي تفاعل معه الجمهور بحرارة أثار صالح التومي قائد فرقة أولاد المناجم مسألة المساواة بين المرأة والرجل مشددا على أهمية احترام هذا المبدأ في إيحاء للتصويت الذي وقع مؤخرا صلب المجلس التأسيسي والذي تجاهل المساواة بين الجنسين معتبرا المرأة مجرّد «مكمل» للرّجل.. كما تغنت الفرقة بـ«مدنية الدولة» و«برفض الرجعية» وبالوفاء لروح الشهداء وبأهمية النضال والصمود من أجل تحقيق المكاسب في دولة تقدمية..
إثر ذلك قدمت فرقة الحمائم البيض وصلة موسيقية حيّت فيها كل المناضلين ومنهم المناضل الياباني «أوكامكو» الذي ناضل لفائدة القضية الفلسطينية ثمّ عبّر عمار أحد أعضاء الفرقة عن رفضه لمبدأ التعويض المالي للمناضلين متسائلا كيف يمكن تقييم التضحية والنضال؟ وإذا قبلنا بمبدأ التعويض فكم نعوّض لفرحات حشاد ولمحمد الدغباجي وللبشير بن سديرة؟ ثمّ قدمت الفرقة أغنية اعتمدت على واحد من أشهر الشعارات التي رفعت في الأيام الأولى للثورة وهي «الشعب يريد اسقاط النظام» لتنتهي الفقرة بمبارزة موسيقية جميلة بين حشاد بعوده وزكريا بكمنجته...
بعد ذلك، صعد على الركح أعضاء فرقة البحث الموسيقي بقابس يتقدمهم الفنان نبراس شمام الذي ندّد بعودة الحصار على الفن والفنانين قائلا إنّهم سيقفون شوكة في حلق الطغاة الذي يعادون الفن والحرية... ثمّ تتالت المقطوعات التي حيّت الشهداء وتغنت بالحرية ومنها أغنية «هيلا هيلا يا مطر» التي اشتهرت بها فرقة البحث الموسيقي... وبالطبع لا يمكن المرور دون الإشارة لعبير شمام الصوت النسائي الوحيد في الفرقة والذي يعطي طابعا خاصا للباقة الصوتية في مجملها..
واختتم الحفل بوصلة موسيقية أداها الفنان جمال قلة شقيق الفنان الرّاحل وتضمنت مختارات من ريبرتوار صاحب أغنية «بابور زمر خش البحر» وأحد رموز الأغنية المناضلة في السبعينات.
شيراز بن مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق