رغم تباين الرّوايات بين مؤكّد لخبر تدنيس قبر المصلح الاجتماعي الطاهر
الحدّاد وبين مكذّب له، توجّه يوم الجمعة 4 ماي بمبادرة من الأستاذة بشرى
بلحاج حميدة، جمع من النّقابيين والنّاشطين في الحقل السياسي والمدني الى
مقبرة الجلاز وبالتحديد الى ضريح المرحوم الطاهر الحدّاد حيث وضعوا أكاليل
الورد وتلوا آيات بينات في لمسة وفاء وذكرى لروح هذه الشخصيّة التونسيّة
الاستثنائيّة..
وقد مثّل اللقاء فرصة لاسترجاع أوجه من نضال هذا الرّجل الذي قال عنه الكاتب طه حسين إنّه سبق زمنه بقرنين.. ولد الحدّاد بتونس العاصمة سنة 1899 وتوفي سنة 1935 بعد مسيرة نضاليّة زاخرة بالمواقف والاصدارات حيث كان من الرواد المبكرين للحركة النّقابية إذ أسس مع محمد علي الحامي سنة 1924 جامعة عموم العملة التونسيين وأصدر سنة 1927 كتاب «العمال التونسيون وظهور الحركة النّقابية» الذي صادرته سلطات الاستعمار فور صدوره..
وإلى جانب نضاله النّقابي، اشتهر الطاهر الحدّاد بمواقفه الاصلاحيّة حيث ألف كتاب «امرأتنا في الشّريعة والمجتمع» سنة 1930 الذي نادى فيه بتحرير المرأة التونسية من القيود التي تكبّلها داخل المجتمع وبمنع تعدد الزوجات ممّا وضعه في محكّ مع مشايخ الزيتونة الذين اتهموه بالالحاد مجرّدين اياه من شهادته العلميّة ومطالبين بمنعه من حقّ الزواج...
أمّا على المستوى السياسي، فقد كان من مؤسّسي الحزب الحرّ الدستوري مع عبد العزيز الثعالبي سنة 1920 بعد أن عرف بكتاباته في عديد الصحف على غرار «الأمّة» و«مرشد الأمة» و«افريقيا»... كما جمعته صداقة وطيدة بالشاعر أبوالقاسم الشابي ومحمد علي الحامي الذين أنجز حولهم السينمائي فاضل الجزيري فيلم «ثلاثون» مسترجعا حقبة نضالية هامّة من التاريخ التونسي..
وكما أسلفنا القول عن مدى صحة خبر تدنيس قبرالطاهر الحداد من عدمها، فقد كانت زيارة ضريحه محمّلة بالمعاني الرافضة للرجعيّة والداعمة للآراء التحرّرية والمؤكدة على دور المرأة في المجتمع التونسي.. كان الموعد على تمام الساعة الرّابعة حيث أشعّة الشّمس الرّبيعيّة وظلال بعض الأشجارالوارفة ومنظرأزهار شقائق النعمان الحمراء يبعث على الأمل والانشراح رغم المخاطر المحدّقة والعقليات البالية..
وقد مثّل اللقاء فرصة لاسترجاع أوجه من نضال هذا الرّجل الذي قال عنه الكاتب طه حسين إنّه سبق زمنه بقرنين.. ولد الحدّاد بتونس العاصمة سنة 1899 وتوفي سنة 1935 بعد مسيرة نضاليّة زاخرة بالمواقف والاصدارات حيث كان من الرواد المبكرين للحركة النّقابية إذ أسس مع محمد علي الحامي سنة 1924 جامعة عموم العملة التونسيين وأصدر سنة 1927 كتاب «العمال التونسيون وظهور الحركة النّقابية» الذي صادرته سلطات الاستعمار فور صدوره..
وإلى جانب نضاله النّقابي، اشتهر الطاهر الحدّاد بمواقفه الاصلاحيّة حيث ألف كتاب «امرأتنا في الشّريعة والمجتمع» سنة 1930 الذي نادى فيه بتحرير المرأة التونسية من القيود التي تكبّلها داخل المجتمع وبمنع تعدد الزوجات ممّا وضعه في محكّ مع مشايخ الزيتونة الذين اتهموه بالالحاد مجرّدين اياه من شهادته العلميّة ومطالبين بمنعه من حقّ الزواج...
أمّا على المستوى السياسي، فقد كان من مؤسّسي الحزب الحرّ الدستوري مع عبد العزيز الثعالبي سنة 1920 بعد أن عرف بكتاباته في عديد الصحف على غرار «الأمّة» و«مرشد الأمة» و«افريقيا»... كما جمعته صداقة وطيدة بالشاعر أبوالقاسم الشابي ومحمد علي الحامي الذين أنجز حولهم السينمائي فاضل الجزيري فيلم «ثلاثون» مسترجعا حقبة نضالية هامّة من التاريخ التونسي..
وكما أسلفنا القول عن مدى صحة خبر تدنيس قبرالطاهر الحداد من عدمها، فقد كانت زيارة ضريحه محمّلة بالمعاني الرافضة للرجعيّة والداعمة للآراء التحرّرية والمؤكدة على دور المرأة في المجتمع التونسي.. كان الموعد على تمام الساعة الرّابعة حيث أشعّة الشّمس الرّبيعيّة وظلال بعض الأشجارالوارفة ومنظرأزهار شقائق النعمان الحمراء يبعث على الأمل والانشراح رغم المخاطر المحدّقة والعقليات البالية..
شيراز بن مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق