دعينا خلال الأسبوع الفارط لمشاهدة العرض الأول لفيلم «Fausse note» الذي
أنجزه المخرج الشاب مجدي السميري على حسابه الخاص.. ويمكن القول إن في هذه
الخطوة الجريئة، أي إنجاز فيلم طويل بتمويل ذاتي دون دعم، مجازفة سينمائية
ومادية وحتى شخصية تحسب لصاحبها إذ أنّها ترجمان عزيمة وعن إرادة لا تهاب
الصعوبات بل تواجهها وتتحداها، وهي الفكرة التي عبّر عنها مجدي السميري ـ الذي عرف من خلال دور
الميكانيكي في مسلسل «نجوم الليل»ـ عندما قال إنه أراد أن يبرهن أن جيله
قادر على تقديم منتوج سينمائي ناجح..
ولئن توفق المخرج الشاب الذي لا يتجاوز عمره 28 سنة في تقديم فيلم ناجح على المستوى التقني لن نبالغ اذا قلنا أنه يضاهي في جودته عدة أفلام أجنبية، وذلك بالنظر الى الحرفية في التعامل مع الكاميرا وأيضا على مستوى إدارة الممثلين واختيار الديكور، فإن نقطة ضعف الفيلم تكمن ـ حسب رأينا ـ في غياب «قضية» يدافع عنها الفيلم، فما الذي شغل ذهن مجدي سميري وهو يكتب سيناريو فيلمه؟ هل كان يطمح لكتابة نص بوليسي فقط أم أن هناك قضايا سعى الى طرحها على غرار استفحال العنف أو جنون العظمة أو سلطة المال؟
لقد عجزنا حقا عن الاهتداء الى «قضية» تحمل الفيلم وتدفعه الى الأمام وذلك رغم حبكة السيناريو، ورغم تعاطفنا مع قصة «الحب» التي جمعت البطلين (فارس بلحسن ونجلاء بن عبد الله).. وقد تسبب هذا النقص في إحداث نشاز على مستوى الطرح الكلي للشريط، فبقدر ما تفاعلنا مع القصة ومع الأحداث ومع طريقة التصوير، بقينا على ظمئنا في ما يخصّ «محرّك» الفيلم أو «وقوده» الحيوي الذي يعطي روحا وبعدا رمزيا لمضمونه.. ويروي شريط «Fausse note» قصّة عرّاب (لطفي الدزيري) يخطط لسرقة رجل أعمال مغربي ثري فيجنّد مجموعة من الشبان (ظافر العابدين ومحمد الداهش) للإيقاع بمهدي (فارس بلحسن) ـ الذي يجمعه شبه كبيربرجل الأعمال ـ لينفذ مخططه الجهنمي.. وفي الأثناء يقع مهدي في حبّ (نجلاء بن عبد الله) ابنة لطفي الدزيري لترتفع وتيرة التشويق تماشيا مع الديناميكية التي أرادها مجدي المسيري لفيلمه.. دون أن ننسى الدور الكوميدي الذي لعبه لطفي العبدلي، ولو أن نهايته كانت مأسوية..
لقد شدتنا في «Fausse note» الروح الشبابية المتعطشة لسينما سريعة النسق تشبه الواقع الذي نعيش فيه بنبضه الموتور وبمفاجآته المتعددة فضلا عن الجانب التقني المميّز والذي بدا واضحا أن مجدي السميري سهر على إنجاحه..
نرجو التوفيق لمجدي السميري في مسيرته السينمائية على ألا ينسى أن الفنان هو قلب المجتمع النابض وحامل قضاياه وأحلامه وأوجاعه، ومن هذا المنطلق عليه أن يصدع بما يخالجه من هموم في القالب الفني الذي يرتئيه..
ولئن توفق المخرج الشاب الذي لا يتجاوز عمره 28 سنة في تقديم فيلم ناجح على المستوى التقني لن نبالغ اذا قلنا أنه يضاهي في جودته عدة أفلام أجنبية، وذلك بالنظر الى الحرفية في التعامل مع الكاميرا وأيضا على مستوى إدارة الممثلين واختيار الديكور، فإن نقطة ضعف الفيلم تكمن ـ حسب رأينا ـ في غياب «قضية» يدافع عنها الفيلم، فما الذي شغل ذهن مجدي سميري وهو يكتب سيناريو فيلمه؟ هل كان يطمح لكتابة نص بوليسي فقط أم أن هناك قضايا سعى الى طرحها على غرار استفحال العنف أو جنون العظمة أو سلطة المال؟
لقد عجزنا حقا عن الاهتداء الى «قضية» تحمل الفيلم وتدفعه الى الأمام وذلك رغم حبكة السيناريو، ورغم تعاطفنا مع قصة «الحب» التي جمعت البطلين (فارس بلحسن ونجلاء بن عبد الله).. وقد تسبب هذا النقص في إحداث نشاز على مستوى الطرح الكلي للشريط، فبقدر ما تفاعلنا مع القصة ومع الأحداث ومع طريقة التصوير، بقينا على ظمئنا في ما يخصّ «محرّك» الفيلم أو «وقوده» الحيوي الذي يعطي روحا وبعدا رمزيا لمضمونه.. ويروي شريط «Fausse note» قصّة عرّاب (لطفي الدزيري) يخطط لسرقة رجل أعمال مغربي ثري فيجنّد مجموعة من الشبان (ظافر العابدين ومحمد الداهش) للإيقاع بمهدي (فارس بلحسن) ـ الذي يجمعه شبه كبيربرجل الأعمال ـ لينفذ مخططه الجهنمي.. وفي الأثناء يقع مهدي في حبّ (نجلاء بن عبد الله) ابنة لطفي الدزيري لترتفع وتيرة التشويق تماشيا مع الديناميكية التي أرادها مجدي المسيري لفيلمه.. دون أن ننسى الدور الكوميدي الذي لعبه لطفي العبدلي، ولو أن نهايته كانت مأسوية..
لقد شدتنا في «Fausse note» الروح الشبابية المتعطشة لسينما سريعة النسق تشبه الواقع الذي نعيش فيه بنبضه الموتور وبمفاجآته المتعددة فضلا عن الجانب التقني المميّز والذي بدا واضحا أن مجدي السميري سهر على إنجاحه..
نرجو التوفيق لمجدي السميري في مسيرته السينمائية على ألا ينسى أن الفنان هو قلب المجتمع النابض وحامل قضاياه وأحلامه وأوجاعه، ومن هذا المنطلق عليه أن يصدع بما يخالجه من هموم في القالب الفني الذي يرتئيه..
شيراز بن مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق