بحرقة واضحة على ما يكابد السينمائيون التونسيون من صعوبات وعراقيل
ومعوقات، تحدث المنتج الشاب محمد علي بن حمراء صاحب شركة «بولي موفي
الدولية للانتاج» في الندوة الصحفية التي عقدها توازيا مع العرض الأول
لفيلم «ليلة بدر» للمخرج مهدي هميلي..
فقد أشار بن حمراء إلى عدد من العوامل التي تثبط عزائم المنتجين والمخرجين، منها معضلة الدعم وندرة التمويلات المتأتية من الخواص وغياب منظومة جبائية تساعد على تطور القطاع الثقافي والسينمائي بالخصوص.
فبخصوص معضلة الدّعم، صرّح بن حمراء أنّ مشكلة وزارة الثقافة تتمثل في أنّها «تساعد وتعطل في الوقت نفسه».. ولكي يوضح فكرته ذكر أنّه حصل ـ على سبيل المثال ـ على دعم وزاري بقيمة 340 ألف دينار (35 ٪ من قيمة إنجاز الفيلم) لانتاج فيلم «حورية» غير أنّه مطالب بالبحث عن تمويلات إضافية بقيمة 600 مليون (65 ٪ من القيمة المتبقية) من مصادر وصناديق أخرى، وإن لم يجدها فإنّ الدعم المقدّم يبقى افتراضيا..
وتساءل هذا المنتج بسخط غير خاف: «هل نضطر إلى الدّعارة السينمائية لإنجاز أفلامنا؟ أليست هذه دعارة مقنعة؟ إنّ ما يحدث اليوم غير معقول بالمرّة ويتطلب إعادة النظر في طريقة التعامل (من خلال صرف مبالغ مسبقة) حتى تسهل مهمة السينمائي ويتمكن من المساهمة في خلق حركية سينمائية حقيقية».
ومن جهة أخرى ذكر بن حمراء أنّه التقى المدير العام للتلفزة التونسية عدنان خذر الذي أكّد له أنّه لاتوجد أموال لدعم صناعة الأفلام في حين أنّ القانون يفرض تخصيص نسبة مائوية من ميزانية التلفزة لدعم السينما التونسية.
أمّا في ما يتعلّق بندرة التمويلات المتأتية من الخواص فأشار المتحدث إلى أنّه لم يلق أي تجاوب من الشركات الخاصة التي ترفض بل «تخشى» دعم السينما في حين أنّ هذه الأخيرة تمثل أفضل درع اجتماعي ضدّ كلّ أنواع التعصب الفكري...
ورغم العوائق وغياب التشجيعات، أشار محمد علي بن حمراء إلى مشاركة مؤسسته في مهرجان كان السينمائي بفرنسا الذي ستنطلق دورته الخامسة والستون يوم 16 ماي الجاري حيث سيعرض فيلم «ليلة بدر» للمخرج مهدي هميلي (وهو من انتاج شركته) في «خانة الأشرطة القصيرة» بما سيوّفر له إمكانات متعددة للمشاركة في مهرجانات أخرى، كما ستشارك الشركة في «شبكة المنتجين» من خلال مشروعي فيلم «حورية» لمهدي هميلي و«شد مشومك» لمجدي لخضر، وتسمح مثل هذه المشاركة بلقاء ممولين من مختلف أنحاء العالم بما قد يفتح أبواب استكمال الميزانية المطلوبة لانجاز الشريطين. وأمّا الحضور الثالث فيتمثل في اختيارمشروع فيلم «شد مشومك» في إطار «La fabrique des cinémas du monde» بعدما تمّ انتقاءه ضمن مجموعة 10 أفلام (من أًصل 150) ويساعد هذا الجناح على تجسيم أول أو ثاني مشروع فيلم طويل.
فقد أشار بن حمراء إلى عدد من العوامل التي تثبط عزائم المنتجين والمخرجين، منها معضلة الدعم وندرة التمويلات المتأتية من الخواص وغياب منظومة جبائية تساعد على تطور القطاع الثقافي والسينمائي بالخصوص.
فبخصوص معضلة الدّعم، صرّح بن حمراء أنّ مشكلة وزارة الثقافة تتمثل في أنّها «تساعد وتعطل في الوقت نفسه».. ولكي يوضح فكرته ذكر أنّه حصل ـ على سبيل المثال ـ على دعم وزاري بقيمة 340 ألف دينار (35 ٪ من قيمة إنجاز الفيلم) لانتاج فيلم «حورية» غير أنّه مطالب بالبحث عن تمويلات إضافية بقيمة 600 مليون (65 ٪ من القيمة المتبقية) من مصادر وصناديق أخرى، وإن لم يجدها فإنّ الدعم المقدّم يبقى افتراضيا..
وتساءل هذا المنتج بسخط غير خاف: «هل نضطر إلى الدّعارة السينمائية لإنجاز أفلامنا؟ أليست هذه دعارة مقنعة؟ إنّ ما يحدث اليوم غير معقول بالمرّة ويتطلب إعادة النظر في طريقة التعامل (من خلال صرف مبالغ مسبقة) حتى تسهل مهمة السينمائي ويتمكن من المساهمة في خلق حركية سينمائية حقيقية».
ومن جهة أخرى ذكر بن حمراء أنّه التقى المدير العام للتلفزة التونسية عدنان خذر الذي أكّد له أنّه لاتوجد أموال لدعم صناعة الأفلام في حين أنّ القانون يفرض تخصيص نسبة مائوية من ميزانية التلفزة لدعم السينما التونسية.
أمّا في ما يتعلّق بندرة التمويلات المتأتية من الخواص فأشار المتحدث إلى أنّه لم يلق أي تجاوب من الشركات الخاصة التي ترفض بل «تخشى» دعم السينما في حين أنّ هذه الأخيرة تمثل أفضل درع اجتماعي ضدّ كلّ أنواع التعصب الفكري...
ورغم العوائق وغياب التشجيعات، أشار محمد علي بن حمراء إلى مشاركة مؤسسته في مهرجان كان السينمائي بفرنسا الذي ستنطلق دورته الخامسة والستون يوم 16 ماي الجاري حيث سيعرض فيلم «ليلة بدر» للمخرج مهدي هميلي (وهو من انتاج شركته) في «خانة الأشرطة القصيرة» بما سيوّفر له إمكانات متعددة للمشاركة في مهرجانات أخرى، كما ستشارك الشركة في «شبكة المنتجين» من خلال مشروعي فيلم «حورية» لمهدي هميلي و«شد مشومك» لمجدي لخضر، وتسمح مثل هذه المشاركة بلقاء ممولين من مختلف أنحاء العالم بما قد يفتح أبواب استكمال الميزانية المطلوبة لانجاز الشريطين. وأمّا الحضور الثالث فيتمثل في اختيارمشروع فيلم «شد مشومك» في إطار «La fabrique des cinémas du monde» بعدما تمّ انتقاءه ضمن مجموعة 10 أفلام (من أًصل 150) ويساعد هذا الجناح على تجسيم أول أو ثاني مشروع فيلم طويل.
شيراز بن مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق